زيادة الاضطرابات النفسية
ارتفع الطلب على المعالجين النفسيين المتخصصين في علاج الأطفال والمراهقين بنسبة 48 بالمائة في صيف عام 2022 مقارنة بفترة ما قبل كورونا، حسب استطلاع أجرته الجمعية الألمانية للمعالجين النفسيين. ترى معالجة الأطفال والمراهقين كورنيليا ميتغه من ولاية سكسونيا أنه بسبب نقص المعلمين في المدارس، يتم إهمال أشياء مهمة إلى جانب تدريس المواد الدراسية البحتة.
تقول ميتغه: «يجب أن تكون المدرسة أيضا مكانا للقاء؛ مكان يمكنك أن تحكي فيه أيضا أن لديك مشكلات وصعوبات في المنزل. لكن لا يوجد وقت كاف».أقرت الحكومة الألمانية مجموعة من الإجراءات تهدف إلى التخفيف من عواقب جائحة كورونا على الأطفال، أحد مجالات التركيز هو الصحة النفسية. من بين أمور أخرى، من المفترض أن يدعم ما يطلق عليهم «مدربو الصحة النفسية» المدارس المثقلة بالأعباء في مشروع نموذجي. في المقابل، ترى الرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان أن هذا المشروع النموذجي المؤقت لا يلبي بأية حال من الأحوال المتطلبات، مؤكدة أنه لا بد بدلا من ذلك السعي إلى تحقيق المعيار الدولي في توفير أخصائيين نفسيين في المدارس.
وعادة ما يضطر المراهقون المصابون بأمراض نفسية إلى الانتظار شهورا للحصول على مكان للعلاج في عيادة خارجية. كما غالبا ما تصيب تلك الأمراض الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة، أو الذين يعيشون مع والدين يعانون من مشكلات نفسية، أو الذين يعيشون في منازل ضيقة.تقول الإخصائية النفسية أندريا شبيس: «الصحة النفسية لا تزال غير مأخوذة على محمل الجد في مجتمعنا، والمرض النفسي من الموضوعات التي يُحظر التطرق إليها… لقد عانى الأطفال والمراهقون أكثر من غيرهم خلال الجائحة. لهذا السبب يُنصَح الساسة بوضع خطة رئيسية الآن لمواجهة الأمر».