صاحبة السمو تشهد افتتاح مؤتمر التكنولوجيا والتوحد

سموها عقدت اجتماعًا رفيع المستوى مع نخبة من خبراء التوحد بأمريكا

الشيخة موزا: أتطلّع إلى رؤية الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على حياة ذوي التوحد اليومية
بحث التعاون الاستراتيجي لتعزيز الوعي العالمي بزيادة الاستثمار في مجال التوحد

شهدت صاحبةُ السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس، افتتاح مؤتمر التكنولوجيا والتوحد، الذي تنظمه جامعة حمد بن خليفة بهدف المُساهمة في تحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد.
وقالت صاحبة السمو في منشور لها على حسابها الرسمي على منصة «X» حضرتُ اليومَ افتتاح مؤتمر التكنولوجيا والتوحد واستمعتُ إلى اقتراحات كثيرة حول توظيف التكنولوجيا في تمكين الأفراد ذوي التوحّد وأسرهم، وأتطلّع إلى رؤية الأثر الإيجابي الذي ستتركه هذه التقنيات على حياتهم اليومية.
ويُعقد المؤتمر الذي يستمر حتى 16 أبريل الجاري بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ومؤسسة Autism Speaks، ومؤسسة علوم التوحد.

وعلى هامش المؤتمر، عقدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر اجتماعًا رفيع المستوى مع نخبة من خبراء التوحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بهدف بحث سبل التعاون الاستراتيجي لتعزيز الوعي العالمي بالحاجة المُلحة إلى زيادة الاستثمار في مجال التوحد وتلبية الاحتياجات غير الملباة للبالغين من ذوي التوحد، وتطوير خدمات شاملة على المستوى الوطني، إلى جانب سن تشريعات شاملة تعزز مبدأ الشمولية في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمجتمع.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في منشور على حسابها الرسمى على منصة «X» اجتمعتُ مع نخبة من خبراء التوحد وبحثنا سبل التعاون الاستراتيجي لتعزيز الوعي العالمي بالحاجة الملحة إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال وتلبية احتياجات البالغين من ذوي التوحد، ومراعاة ذلك تشريعيًا في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

ويضم مؤتمر «التكنولوجيا والتوحد» قادة عالميين في مجال أبحاث التوحد والمجالات ذات الصلة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة وغيرها من التخصصات الناشئة، وذلك لإطلاق حوارات ومناقشات حول كيفية تسريع تنفيذ وتطوير ودمج الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم، فضلًا عن دعم مقدمي الرعاية الصحية لهم.
ويقدمُ المؤتمرُ الذي يتزامن مع شهر التوعية بالتوحد، أساليب حول كيفية تمكين الأبحاث الرائدة والتقنيات الجديدة لكي تحدث ثورة في نتائج التعلم وطرق العلاج والاندماج الاجتماعي للأفراد من ذوي التوحد في البيئات المحلية والعالمية.
وبهذه المُناسبة، قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة: «لا شك أن مؤتمر «التكنولوجيا والتوحد» يرسخ الدور المحوري الذي تقوم به دولة قطر في تعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد على المستوى العالمي، مُستندة في ذلك إلى الدعوة القوية التي أطلقتها صاحبة السمو وهو ما ينعكس في تنوع الشركاء الدوليين الذين ساهموا في التخطيط لهذا المؤتمر والمشاركة في فعالياته.
وأضاف «يدرك المؤتمرُ أهمية الانخراط المجتمعي مع الأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم، سواء في قطر أو خارجها حيث إن هذا الانخراط لا يعزز فقط برامج الدعم في بلدنا، بل يعزز أيضًا مكانة قطر كمركز عالمي للبحوث المُجتمعية وتبادل المعرفة في مجال اضطراب طيف التوحد».
ويتضمنُ المؤتمرُ حلقات نقاشية ومحاضرات حول قضايا رئيسية في مجال اضطراب طيف التوحد، أبرزها التشخيص والعلاج والتعليم والمشاركة المجتمعية وغيرها من القضايا ذات العلاقة.
وتوفر كل جلسة منصة للداعمين لذوي التوحد وصانعي السياسات وأخصائيي الرعاية الصحية وغيرهم، لتسليط الضوء على الحلول المتطورة وتبادل المعرفة في هذا المجال، ما يعزز من الدور المحوري لمؤتمر «التكنولوجيا والتوحد»، ويرسخ من مكانة دولة قطر كمركز رائد يستقطب قادة الفكر والخبراء من مختلف دول العالم في مجال اضطراب طيف التوحد.
وأكد الدكتور فؤاد الشعبان – عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة:
وأكد أن دولة قطر من أوليات الدول في منطقة الخليج العربي التي بادرت بالعمل على دراسة، قام بها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، استغرقت سبع سنوات، وتعرفت على نسبة التوحد في المجتمع وهي 1 لكل 87 طفلًا، يولد خلال أول ثلاث سنوات يصاب بالتوحد، وبعد نشرها كانت واحدة من 37 دراسة عالمية معترف بها، ويمكن رصدها على خريطة التوحد في العالم.

وأشار إلى العمل على أبحاث تطرقت حول زواج الأقارب وعلاقته بالإصابة بالتوحد، وأثبتت دراستان بالمشاركة مع جهات عالمية، أنَّ زواج الأقارب ليس له أي علاقة بالتسبب باضطراب طيف التوحد.
ونوه إلى أن دولة قطر بها جميع المستلزمات المطلوبة للتشخيص والعلاج للمصابين بالتوحد، وكلها معترف بها عالميًا، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة استضافت العلماء من قطر عام 2019، للتعريف بالأبحاث في الأمم المتحدة.
وكشف د. الشعبان عن تقنية جديدة لتشخيص الإصابة بطيف التوحد، وذلك عن طريق تتبع حركة العين وذلك في 4 دقائق فقط، عن طريق جهاز يجلس الشخص أمامه، وبعد دقائق يعطي نتيجة بدقة تصل إلى 93%، وأن هذه التقنية ثُبتت ونشرت الأبحاث المتعلقة بها، موضحًا أن معهد قطر لبحوث الطب الدقيقة طور الجهاز بالتعاون مع مستشفى كليفلاند.
وتوقع أنه قبل نهاية العام الجاري يتم توفير هذه التقنيات في العيادات والمراكز داخل قطر، ليتم استخدامه بها، لافتًا إلى أن الجهاز سهل ودقيق جدًا، وأنَّ الجهاز سيكون متاحًا لكافة العيادات في قطر وكذلك دول الخليج أو أي طلبات من الخارج كالمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى