القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تنظم محاضرة حول الفوائد الرمضانية
الشيخ ثاني بن عبد الله: المجتمعات المتكاتفة والمتعاونة هي المجتمعات التي تنهض وتتقدم وتزدهر
الشيخ عثمان يوسف: ندعوا الجميع للتسامح والاجتهاد في الخيرات والطاعات بجميع الأوقات أُسوةً بالشهر الفضيل
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بعنوان “فوائد رمضانية”، حاضر فيها متحدي الإعاقة وعضو الجمعية الشيخ عثمان يوسف محمد أحمد، خريج المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالسودان، وتناول المحاضر مجموعة من الفوائد التي يتحصلها الصائمون في الشهر الفضيل، منها تهذيب القلوب وتزكيتها ومعالجتها لتصبح قلوباً سليمة ومعافاة، بجانب الفوائد العظيمة التي يتحصلها المسلم من تعبده واجتهاده في الطاعات في ليلة القدر التي يعدل ثواب عبادتها عبادة أكثر من ألف شهر “ما يزيد عن 83 عاماً”، بجانب فائدة الاجتهاد في الطاعات والعبادات في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفائدة قراءة وتدبر القرآن الكريم، وفائدة زكاة الفطر التي تعد طهرة للصائمين من اللغو والرفث خلال الشهر الفضيل وطعمة للمساكين والمحتاجين وفرحة لهم في الشهر وفي العيد، إضافة لحديثه حول فائدة الصيام نفسه التي عدد فيه جوانب كثيرة صحية واجتماعية ودينية، وأوضح بأن صيام شهر رمضان مقترناً بصيام “6” أيام من شهر شوال تعدل صيام وطاعات العام كله في الأجر والثواب لكون اليوم يساوي “10” أضعاف الأجر فيها فيعدل ثواب صيام وطاعة “36” يوماً بأجر صيام أيام السنة القمرية البالغة “360” يوماً، كما تناول الشيخ عثمان يوسف فائدة التسامح بين المسلمين في الشهر الفضيل معرباً عن أمله بأن يكون ذلك مسلك الجميع بعد رمضان وطوال العام، مع مواصلة صيام السنن من يومي الإثنين والخميس والأيام البيض وخلافها من الأيام التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيامها.وأعرب سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن شكره وامتنانه لمتحدي الإعاقة وعضو الجمعية الشيخ عثمان يوسف، على محاضرته القيمة التي جاءت ضمن باقة من المحاضرات الرمضانية التي نظمتها الجمعية خلال الشهر الفضيل، والتي تناولت مجموعة من الجوانب المتنوعة منها الدينية التي حاضر فيها الشيخ عثمان، وأخرى تناولت مجموعة من الجوانب الثقافية والعلمية والتوعوية التي استهدفت الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم، وأشاد سعادته بالمستوى المتميز للحضور والمشاركة من تلك الفئات بجانب مجموعة كبيرة ن الإعلاميين والناشطين المجتمعيين في ورش ومحاضرات الجمعية الأمر الذي زاد من قيمتها التوعوية وفائدتها العلمية والثقافية، ودعا الشيخ ثاني إلى استثمار الشهر الفضيل والطاقة الإيجابية التي يخرج الناس بها منه في بقية أشهر العام وإحلال روح الإخاء والتعاون والتكاتف والتسامح بين الناس في المجتمع، وأن يواصل الجميع في تعهد النفس بالطاعات وتزكيتها وتشبيعها بتلك الروح الرمضانية المحبة للخير والبذل والعطاء والإحساس بالمحرومين وأصحاب الحاجات والفئات الضعيفة في المجتمع والتي تحتاج للعون والدعم والرعاية وتقديمها لهم بنفوس طيبة، مؤكداً بأن المجتمعات المتكاتفة والمتعاونة هي المجتمعات التي تنهض وتتقدم وتزدهر.