تطوير برامج التدخل المبكر لأول مرة في قطر

أكد الدكتور محمد تلفت – مدير إدارة الخدمات العلاجية بمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، على أن التعاون بين مركز الشفلح وجامعة هارفارد الأمريكية جاء كنتيجة لتوصيات مؤتمر الدوحة للإعاقة والتنمية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مع جامعة هارفارد، بهدف تقييم وتطوير مركز الشفلح بما يعزز جودة الخدمات، وأشار د تلفت في حواره مع جريدة الشرق القطرية إلى أنه تم إجراء تقييم شامل وكامل لمركز الشفلح بهدف إنشاء أول مركز بنهج قائم على الحقوق لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشرق الأوسط، كما تم تطوير نموذج فريد للتدخل المبكر يتمحور حول الأسرة كنتيجة مهمة للمشروع.
وأشار إلى أنه سيرتب على هذا التعاون القائم بين المؤسسة وجامعة هارفارد خلال المرحلة المقبلة، أولا أن الاتفاقية صارت لمدة سنة، ثم جاءت جائحة كورونا فتأخر الموعد المحدد حتى الانتهاء منه في شهر أبريل الماضي أي أن التأخر لمجرد الأربعة شهور فقط بسبب الجائحة، مبينا أنه تم من خلاله أحد المخرجات الهامة، وهي برنامج التدخل المبكر الشمولي لأول مرة في دولة قطر، وذلك تحت إشراف جامعة هارفارد، بحيث يحصل الأشخاص على الخدمات منذ الولادة وحتى بلوغ 21 سنة، وبدون أن تتوقف كجزء من حقوق الأطفال ذوي الإعاقة.. وتابع قائلا خلال حديثه لقناة الريان: ثم بعد التقييم المباشر يدخل مباشرة إلى برنامج التدخل المبكر، ويحصل على علاج تأهيلي مكثف يشمل خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق واللغة والمواد التعليمية، بالإضافة إلى عمل تدريب لأولياء الأمور لأهمية هذا التدخل المبكر، وذلك بشكل فردي ويضم عدة جلسات، بحيث تكون مدة الجلسة متوائمة مع آخر ما تم التوصل إليه من حقوق ذوي الإعاقة.
ولفت د. تلفت إلى أن الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد، الذي يغطي المركز خدماتهم منذ الولادة وحتى سن 21 عاما، موضحا أنه لأول مرة يحدث تقييم شمولي فني لكل الأدوات الفنية المستخدمة على أساس علمي وفني حتى تتواكب مع حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتتواكب أيضا مع آخر ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك مشاركة هذا النموذج ليكون على أساس حقوقي أولي في الشرق الأوسط سواء مع الجهات الحكومية الأخرى المختلفة ثم مع بقية دول العالم.. واستطرد قائلا: هناك أهمية كبيرة للتعاون بين مركز الشفلح والجهات الأخرى، التي تحول هذه الفئات إليه مثل مركز سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية، والمراكز الخاصة وأيضا مراكز الرعاية الأولية
.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى