التعلم باللعب» يكتشف مواهب الأطفال ذوي الاحتياجات
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة عبر تطبيق «زووم» بعنوان: «التعلم باللعب». قدمت المحاضرة الدكتورة نهاد عبده الأستاذة الجامعية بكلية التربية في الجامعة البريطانية في الشرق الأوسط، وأدارها الدكتور طارق العيسوي، خبير التربية الخاصة.
تناولت المحاضرة محاور رئيسية منها خصائص وسمات اللعب، وأهمية التعلم باللعب وأهدافه، وأهمية اللعب في التخفيف من المشكلات السلوكية، والأهمية الكبيرة للعب في حياة الطفل واسهامه في تكوين شخصيته وتنمية المهارات لديه على الصعيد النفسي والعقلي والاجتماعي، كما يساعد اللعب المتعلم على إدراك البيئة التي ينتمي إليها الطفل، ويساعده على التخلص من العزلة والانطواء وتنمية قدراته ومهاراته ومعارفه، واكتشاف ما لديه من مواهب وإبداعات.
وأكدت المحاضرة أهمية توجيه لعب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في دعم قدراتهم بالتعبير عن انفسهم بطريقة فريدة، وتوجيههم إلى السلوك السليم الذي يجب اتباعه اثناء اللعب وتدريبهم على استخدام الألعاب والمحافظة عليها والاستفادة من اللعب بشكل ايجابي وزيادة التركيز والانتباه، فضلا عن تعلم احترام القوانين والثقة بالنفس، كما أكدت أن اللعب يساعد الطفل على تنمية المهارات الإدراكية ويتيح للطفل نمو بعض الخبرات تتناسب مع نموه العقلي والتعبير عن ذاته اجتماعيا والتغلب على العزلة الاجتماعية، لافتة إلى أن اللعب يعد مجالا لخفض التوتر والانفعال والتكيف مع الآخرين وأداة التواصل بين الاطفال والكبار بصرف النظر عن الثقافة واللغة المختلفة. وشددت الدكتورة نهاد عبده على أهمية اللعب في تنمية التواصل الحركي البصري وتحقيق النمو المتكامل لشخصية الطفل في جميع جوانبها الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية، وكذلك يعمل على إكساب أنماط السلوك الجيد ويساعد على حل مشكلاته، واستعرضت المحاضرة الوظيفة النفسية للعب لدى الأطفال حيث يساعد اللعب في الحد من توتر الطفل ويساعد على إشباع حب السيطرة لديهم واظهار الكفاءة واكتساب الشجاعة ويتيح لهم أجواء التسامح والطمأنينة، وتتمثل الوظيفة الاجتماعية للعب في مساعدتهم على شغل اوقات فراغهم داخل الأسرة والعمل على كيفية توجيه اللعب داخل المنزل ويقلل من الخلافات بين الأشقاء وتعلم السلوكيات السليمة.