لتدريب الأطفال والشباب على مهارات لغة الإشارة

أعلن سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مع ختام برنامج المترجم الصغير في نسخته الثانية، أن الجمعية مستمرة في تقديم البرامج التدريبية والتأهيلية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وتحقيق الحياة الكريمة المستقرة لهم.


واضاف سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله، أن الجمعية ومجلس إدراتها تعمل على تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة بالدولة، من خلال البرامج والمشروعات التأهيلية والتدريبية المختلفة، ووفقًاُ لما جاء من مرئيات مجلس الشورى بشأن القانون رقم (2) لسنة 2004 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب التعليمية والخدمية والتعاملات اليومية، وزيادة الضمان الاجتماعي، وتخفيض ساعات العمل الرسمي، وإنشاء قاعدة بيانات للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى استحداث وظائف مترجمي لغة الإشارة، وتوفير الأخصائيون المؤهلون في القطاعات التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما قال سعادته، أن رؤية الجمعية تقديم البرامج لمنتسبيها من الأشخاص ذوي الإعاقة دون أي اقصاء أو تمييز تحقيقاً لرؤية الدولة، واهداف الجمعية ومجلس إدراتها وخبراء الإعاقة، وتنفيذاً لمقترحات وآراء المنتسبين وأولياء أمورهم.
وكان السيد طالب عفيفة، المدير التنفيذي بالإنابة بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، قدم للمشاركين شهادات البرنامج التدريبي “المترجم الصغير ” و استمرت ثلاثة أيام في المقر الرئيسي للجمعية، وهدفت تدريب الأطفال والشباب على مهارات التعامل بلغة الإشارة.

وشارك في البرنامج التدريبي حوالي (60) متدرباً من الجنسين وتم تدريبهم على المهارات الأساسية للتواصل مع الأشخاص الصم، ومحاكاه الأشخاص الصم من خلال الحوار الثنائي، والتدريب على الإشارات الوصفية، والهجاء الأصبعي والأرقام، وأهم العبارات والجمل التي يستخدمها الأشخاص الصم في حياتهم اليومية.
وقال السيد طالب عفيفة، خلال حفل التكريم أنه سعيد ومتفائل بحماس وإيجابية المتدربين وقدرتهم السريعة على اكتساب العبارات والجمل المختلفة التي تمكنهم من التواصل مع الأشخاص الصم في المواقف الاجتماعية المختلفة، واضاف أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من الدورات التدريبية للأطفال والشباب، والمهتمين من فئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى الدورات النوعية التخصصية للعاملين في الوزارات والمدارس والفنادق والأندية والمراكز الشبابية وغيرهم.


واثنى عفيفة، على تجاوب وتفاعل المدربين مع المتدربين، وعلى نوعية البرنامج التدريبي الذي اعتمد على الفيديوهات التعليمية، والجمل الإشارية الأكثر استخدامًا للتواصل مع الصم، وقدم الشكر لأولياْ أمور المتدربين لأهتماهم بتدريب أبنائهم على مهارات التواصل مع الأشخاص الصم، كما قدم الشكر للمدربين وفريق العمل وعلى رأسهم السيد ناجي زكارنة، مستشار الإعاقة السمعية بالجمعية والمذيع بقناة الجزيرة الاخبارية، والأستاذ مراد الصوص خبير ومترجم لغة الإشارة، والأستاذة سمية محمد علي الكبيسي، مدربة ومتعاونة، وفريق العمل الأستاذة ابتهال أبو دلو، والدكتور طارق العيسوي مستشار الجمعية.
وفي نهاية الحفل قال السيد ناجي زكارنة، مستشار الإعاقة السمعية، أن لغة الاشارة تساعد الأطفال والشباب على التواصل مع الأشخاص الصم، كما تساعد على تطوير مهارات اللغة والتواصل حتى للأطفال والشباب السامعين، ونعزز العلاقات الاجتماعية وتكًون الصداقات بين اطياف مختلفة من المجتمع، وتنمي القدرات العقلية خاصة في مجالي الذاكرة والتركيز، وتثقل الثقة بالنفس عند التواصل والحوار مع الأشخاص الآخرين.