تحديات تواجه الأشخاص ذوي الاعاقة في التوظيف والتدريب

‎أكدَّ عدد من المختصين والتنفيذيين أنَّ دولة قطر حققت قفزات نوعية في دعم فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال تلبية احتياجاتهم في كافة سياساتها وبرامجها، والعمل بشكل دائم على رصد ومتابعة تنفيذ السياسات المتعلقة بهذه الفئة، إلا أنَّ لا تزال هناك عدة تحديات تواجههم فيما يتعلق بدمجهم في السلك الوظيفي وتوفير فرص التدريب والتأهيل والترقي الوظيفي، والنظام التعليمي الدراسي المتمثل في وجود مناهج تتناسب مع حالاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، والأنشطة المجتمعية والخدمية علاوة على العوائق المتمثلة في الوصمة الاجتماعية والنظرة القاصرة التي ينظرها بعض أفراد المجتمع تجاه فئة ذوي الإعاقة والتي تصل إلى رفض بعض الأسر تزويج أفرادها من أشخاص ذوي إعاقة.
‎و رأى السيد طالب عبد الله عفيفة المري– عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة-، إنَّ المشكلة الحقيقية تكمن في أنَّ فئة من ذوي الإعاقات دائمي الشكوى والتذمر، داعيا إياهم لمقارنة ما يعيشون به مع مجتمعات أخرى، مؤكدا من وجهة نظره أنَّ الأشخاص ذوي الإعاقة ينعمون بالكثير من الامتيازات، حتى وإن كانت هناك بعض التحديات، إلا أنَّ الأمر يتطلب الإشارة أيضا إلى حجم النعم التي يحياها الأشخاص ذوو الإعاقة.
‎وعلق السيد طالب المري أنَّ من التحديات هو انخفاض الوعي لدى بعض فئات المجتمع ومن بينهم أولياء أمور ذوي الإعاقة، حيث لاتزال هناك أسر لا تعترف أو تحجب أبنائها وبناتها من ذوي الإعاقة عن المجتمع خشية الوصمة الاجتماعية، محملا وسائل الإعلام وهذه الأسر المسؤولية؛ إذ لابد من رفع وعي المجتمع بدور هذه الفئة، على أن لا يكون الأمر موسميا أو مرتبطا بمناسبة ما، واعتبر أن من بعض التحديات هو أنَّ البعض يريد استخدام عبارات لوصف الأشخاص من ذوي الإعاقة غير هذا المسمى المتفق عليه دوليا، مشددا على ضرورة استخدام مصطلح “الأشخاص ذوي الإعاقة” عوضا عن أي مصطلح آخر.
‎واعتقد السيد طالب المري أنَّ وجود هيئة ينضوي تحت مظلتها كافة المؤسسات المعنية بالأشخاص من ذوي الإعاقة ليس بالأمر الذي سيخدم هذه الفئة.


اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى