د. خالد بن ثاني: التسهيلات لذوي الإعاقة بالمونديال ستظل إرثاً للأجيال القادمة

صرح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة للعام الجاري، جاء بالتزامن مع تنظيم كأس العالم قطر FIFA 2022، وقد اعتمدت الأمم المتحدة شعار العام 2022 حول التنمية الشاملة ” دور الابتكار في تعزيز عالم يمتاز بالعدالة، وسهولة الوصول “، ليتماشى تماماً مع الوصول الميسر والشمولية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومرافقيهم المشاركين بالحضور والتشجيع لمباريات كأس العالم، والفعاليات المصاحبة.

وأضاف سعادته، أن ما قدمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومنتدى تمكين من برامج ذكية، وخدمات ميسرة، سوف يظل إرثا طويل الأمد للأجيال القادمة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وذويهم، وساهم في تحقيق نقلة نوعية في الدمج الشامل الذي نأمله، كما يتوافق مع رؤية الدولة 2030. وهذا ساهم بشكل كبير في المشاركة المكثفة والمميزة للأشخاص ذوي الإعاقة في مباريات كأس العالم، والفعاليات المصاحبة ” الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية”.

وأضاف سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، أن ما ميز الخدمات الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة في كأس العالم قطر 2022، هو مشاركتهم ومساهمتهم بشكل فعلي ومباشر في تحديد نوعية الخدمات والتسهيلات التي يحتاجونها خلال المباريات، والأنشطة المصاحبة. وكان لحسن التنظيم، وتخصيص أماكن للأشخاص ذوي الإعاقة ومرافقيهم، في زيادة مشاركتهم في المباريات والفعاليات، ومواقع المشجعين، والأماكن الثقافية المختلفة التي تم افتتاحها على هامش البطولة.

وقال سعادته، إن بطولة كأس العالم قطر 2022 قدمت الوصف والتعليق السمعي للأشخاص المكفوفين في جميع الملاعب من خلال التطبيقات الذكية على الهاتف، وتوفير سرعة فائقة للانترنت (5G) حيث يستطيع الشخص الكفيف معايشة المشهد بكل تفاصيله من حركات وتفاعلات ووصف المباريات سواء كان في محل اقامته، أو داخل الملاعب، والخدمة تقدم بيسر باللغتين العربية والإنجليزية.

ومن الخدمات المميزة مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد بالحضور والاستمتاع بالمباريات من داخل الاستادات الثلاثة المتوفر بها الغرف الحسية المجهزة، وهي متوفرة في ملاعب ” لوسيل، والبيت، والمدينة التعليمية “، والغرف مجهزة بالأدوات والإضاءة المناسبة لحالات التوحد، بإشراف مختصين في المجال.

كما تمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة من حجز التذاكر إلكترونياً، ومعرفة اماكن الدخول والخروج، والبوابات بسهولة ويسر واستقلالية، وهي خدمة تم تطويرها في كأس العالم قطر 2022، مما ساهم في اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة المصاحبة، وحضور مباريات كأس العالم اسوة بالمشجعين الآخرين، مع السماح لمرافق يصاحب الشخص من ذوي الإعاقة “مجاناً”.

بالإضافة إلى شبكة النقل الحديثة والمتطورة التي تلبي احتياجات المشاركين، داخل وخارج الاستادات الثمانية، وخدمة توفير متطوعين مدربين على مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة باختلاف اعاقتهم، ومن هنا يعتبر كأس العالم قطر 2022 الأكثر اتاحة ووصولاً للأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ بطولات كأس العالم، ومن اكثر البيئات الميسرة لأنواع متنوعة من ذوي الإعاقة، وكبار السن وهذا يتماشى مع رؤية الجمعية وشعار الأمم المتحدة حول التنمية الشاملة.