وحدتنا مصدر قوتنا
خاكركم طيب
بقلم: هنادي وليد الجاسم
انتهى مونديال كأس العالم 2022 في دولة قطر ولكن لم تنته رؤيتنا ورسالتنا التي سيظل صداها مدى التاريخ، حيث لأول مرة ساهم مونديال كروي في التقارب بين الشعوب والتغلب على الاختلافات واحترام الاديان، ونشر تعاليم الدين الإسلامي، وثقافة الزي القطري والخليجي والعربي بكل احترام وتقدير، انتهى المونديال بيوم الوطني لدولة قطر لتخليد هذا الحدث العالمي وربطه بتاريخ دولة قطر ليصبر ذكرى جميلة يتداولها الاجيال على مر الأزمان جيلاً بعد جيل.
حيث إن هذا المونديال هو مكسب لكل العرب، وأثبت أننا قادرون على تحقيق الانجازات بالأفعال لا بالأقوال، وجمعنا العالم في دولتنا الحبيبة قطر، وقد استندنا بقوله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) فجمعنا بين الشعوب ودول العالم، فنحن في النهاية من أب واحد وهو آدم وأم واحدة وهي حواء، ومنهم تكاثرنا وأصبحنا شعوبا وقبائل وأعراقا لنعرف بعضنا البعض، وقد جاءت هذه البطولة لتتوج هذه الآية الكريمة ومنهم من هداه الله دخل في الدين الإسلامي بما رآه من صورة مشرفة بتعزيز الدين الإسلامي بزيارة مسجد محمد عبد الوهاب وتوصيل صوت الأذان وترتيل القرآن الكريم في قلوب الجماهير الأجانب ورؤيتهم لصلاة الجماعة وتكاتف المسلمين ووحدتهم.
وأيضا وجه هذا المونديال رسالة عظيمة بتوحيد قلوب العرب لتشجيع المنتخبات العربية وخصوصا بعد خسارة وخروج البعض بكل روح رياضية ومؤازرة باقي المنتخبات بالرغم من خروج منتخبنا الوطني، قمنا بتشجيع باقي المنتخبات كما رأينا صاحب السمو الشيخ تميم حفظه الله هو والأمير الوالد والأسرة الحاكمة يشجعون المنتخبات العربية بكل حب وحماس مما أسعد الشعوب العربية وأذهل الغرب، فحن هنا نوجه رسالة التسامح والمحبة بالرغم من المنافسة والخسارة والتحلى بالروح الرياضية، ونبذ التعصب والانحياز، وايضا الوقوف على كلمة واحدة وموقف واحد ضد التواجد الصهيوني، وعدم الظهور في اي لقاء تلفزيوني مع اي مراسل اسرائيلي، وفي المقابل تمت مناصرة القضية الفلسطينية حيث رأينا علم دولة فلسطين بكل مكان، وايضا حينما هتف المشجعون العرب في مباراة فرنسا ضد المغرب كلمة التوحيد (لا اله الا الله)، وأخيراً بحفل ختام حيث تم تتويج اللاعب ميسى كابتن منتخب الأرجنتين الفائز بالبطولة والباسه البشت الخليجي وتتويجه كمعرس وملك البطولة ومونديال عام 2022 وهي بصمة لن تنسى على مر التاريخ.
خاطرة:
حدث كروي فخر لكل العرب لن ينسى التاريخ هذا التنظيم الرائع والمبهر والذي يحمل بين طياته دروسا ذات رسائل ومعان عظيمة، قد تحقق الحلم وتم حصاد ثمار التعب والجهد بالإصرار والعزيمة من القيادة والحكومة والشعب.. فشكراً قطر وكل عام وأنتِ بخير.