خدمات لدعم الطلبة ذوي الإعاقة البصرية
تسهيلات على مستوى البيئة الصفية.. التربية:
- تقييم مستوى الأداء وتحديد الخدمات الفردية اللازمة
- فاطمة الساعدي: دمج طلبة الإعاقة البصرية في 4 مدارس حكومية
- تعاون مع مركز «مدى» لتوفير الوسائل التكنولوجية للمكفوفين
- شهادة تؤهل حملة الثانوية للالتحاق بالتعليم الجامعي داخل وخارج الدولة
- استخدام أجهزة التكبير .. وطباعة المناهج بحجم أكبر
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اهتمامها الكبير بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، من خلال تقديم وتوفير الخدمات الخاصة بهم وفق حالة كل طالب.
وأوضحت الوزارة أنه يتم بداية تقييم هذه الفئة بمركز«رؤى» للتقييم والاستشارات والدعم، للوقوف على مستوى أدائها الفعلي وتحديد الخدمات اللازمة لاحتياجاتها الفردية، ومن ثم دمج الطلاب ضعاف البصر مع أقرانهم من الطلبة العاديين في الصفوف العادية، مع توفير ترتيبات وتسهيلات على مستوى البيئة الصفية، وعلى مستوى التدريس، وذلك لتحقيق فرص تعلم متكافئة لهم مثل استخدام أجهزة التكبير الخاصة بهم، وطباعة المناهج بحجم أكبر.
وقالت السيدة فاطمة الساعدي، القائم بمهام مدير إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين بالوزارة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم العالمي للغة «برايل»، إن الطلبة المكفوفين وضعاف البصر الشديد، يتم دمجهم في أربع مدارس حكومية مختصة بدمج الإعاقة البصرية، منها مدرستان بالمرحلة الإعدادية، ومثلهما بالمرحلة الثانوية للبنين والبنات، بحيث يتم تدريب وتعليم الطلبة على القراءة والكتابة بطريقة «برايل»، والتدريب على التنقل والتعرف والتوجيه باستخدام العصا البيضاء، بالشراكة مع معهد النور للمكفوفين، مع البدء بتجهيز معامل متخصصة في مدارس دمج المكفوفين تم تزويدها بأحدث الأجهزة التي تدعم وتيسر تعليم الطلبة المكفوفين.
وذكرت الساعدي في سياق ذي صلة، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تتعاون مع المراكز المحلية والدولية المختصة بالتكنولوجيا المساعدة مثل مركز «مدى» الذي يقوم بتوفير العديد من الوسائل التكنولوجية الخاصة بالطلبة المكفوفين مثل الأوبتكون (obtecon)، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل على تحويل المادة المكتوبة إلى كلمات وأحرف بارزة، وكذلك «المكبر» وهو عدسة مكبرة لمساعدة ضعاف البصر على القراءة، بجانب العديد من البرامج والتطبيقات الخاصة بالطلبة المكفوفين، من خلال معلمين في جميع التخصصات يجيدون لغة «برايل»، علاوة على خدمات الدعم والتثقيف الأسري التي تقدمها هذه المدارس لأولياء أمور الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، من خلال الشراكة والتعاون مع مؤسسات اجتماعية مثل المركز الثقافي الاجتماعي للمكفوفين.
ونوهت إلى أن هؤلاء الطلبة يحصلون بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية، على شهادة تؤهلهم للالتحاق بالتعليم الجامعي داخل وخارج الدولة، وتتعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع مركز الدمج بجامعة قطر في توفير كافة التسهيلات الخاصة بالطلبة المكفوفين وقد حصل العديد من الطلبة المكفوفين على درجات البكالوريوس في مجالات مختلفة، وقد التحق العديد منهم في مجالات عمل مختلفة.
يشار إلى أن اليوم العالمي للغة «برايل» يصادف الرابع من يناير كل عام، وقد سميت هذه اللغة باسم مخترعها في القرن ال19 الفرنسي لويس برايل، وتمثل عرضًا للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتجسيد كل حرف أو رقم.
ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة «برايل» لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وبالتالي فهي طريقة للقراءة والكتابة تعتمد على لمس النقاط البارزة التي يتعرف عليها المكفوفون بمجرد تمرير أصابعهم عليها.
ولغة «برايل» على نحو ما توضحه المادة 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تعد وسيلة اتصال للمكفوفين، ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة، وفي سياق الإدماج الاجتماعي.