تمكين الصم من القيام بأدوار إيجابية بالمجتمع
خلال احتفالية حقوقية بمناسبة اليوم العالمي.. طالب عفيفة:
تنظم المؤسسات والمراكز العاملة في رعاية الأشخاص الصم، خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل سنوياً، احتفالية حقوقية للتعريف بالأشخاص الصم وقدراتهم ومواهبهم، وقنوات تواصلهم اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانهم السامعين، وافراد المجتمع.
وبمناسبة الاسبوع العربي الـ 48 للصم، قال السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن الجمعية تعمل على تمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع وتأهيلهم للقيام بدور فاعل وإيجابي بالمجتمع، والمساهمة في التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتحقيق رؤية قطر 2030م، وأهداف وغايات الجمعية الرامية إلى التأهيل الشامل، وتحقيق الحياة المستقلة.
وأضاف عفيفة، إن نسبة إنتشار الصم عالمياً في حدود (15 – 18%) من مجموع الإعاقات الأخرى، ومسجل بالجمعية حوالي (900 ) منتسب من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من القطريين والمقيمين من الجنسين، بالإضافة إلى حالات زراعة القوقعة الالكترونية، ولكل فئة برامجها ومشروعاتها التنموية المختلفة.
وقال السيد ناجي زكارنة، مستشار الإعاقة السمعية بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة «إن الجمعية تواصل تقديم الدورات التدريبية في لغة الإشارة بمستوياتها الثلاثة «الأساسية والمتوسطة والمتقدمة» لكافة المؤسسات الرسمية خاصة للعاملين في المكاتب الأمامية، والعلاقات العامة، والموظفين العاملين في خدمة الجمهور، بهدف الوصول الميسر للأشخاص الصم، وإمكانية وصولهم للحصول على الخدمات اسوة بالأشخاص الآخرين، مع إمكانية استخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في سهولة التواصل، والتعليم والتدريب، ونقل المعلومات والبرامج والنظريات.
وأوضح أن الجمعية توفر خدمة الفيديوهات التوعوية والتعليمية في لغة الإشارة لتوعية المجتمع، بمهارات التواصل مع الأشخاص الصم، ونشر لغة الإشارة في قطاعات مختلفة من المجتمع، والعمل على تدريب العاملين بالمجال على المصطلحات الإشارية المستحدثة، خاصة للمعلمين والمدربين في تعليم ورعاية الأشخاص الصم.
الجدير بالذكر أن مؤسسة حمد الطبية تقدم برنامجاً للكشف المبكر عن الضعف السمعي لدى المواليد الرضع، ويقدم البرنامج خدمات مميزة للتدخل المبكر مما يساهم في الحد من الإعاقات السمعية بالمجتمع خاصة الصم، وتشير الدراسات الى أن إجراءات الوقاية والتشخيص المبكر للصم، ساهمت في انخفاض النسبة بين الأطفال الصم، واصبحت تتراوح ما بين (15– 25% ) ممن هم في عمر المدرسة في الكثير من البلاد المتقدمة، وللتقنيات الحديثة
دور مهم في الكشف المبكر، والتدخل المبكر، ومواصلة التعليم العام للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالدولة.