نصائح نفسية وغذائية للطلاب
وجهتها مؤسسة حمد الطبية مع بدء فترة الاختبارات
دعت مؤسسة حمد الطبية الطلاب المقبلين على أداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني المقرر انطلاقها غداً الأحد إلى ضرورة تجنب القلق والتوتر الذي ينتابهم خلال تلك الفترة، مع أهمية الحرص على اتباع نظام غذائي صحي لمساعدتهم على الاستيعاب وسهولة استرجاع المعلومات من أجل اجتياز تلك الاختبارات بنجاح.
من جانبها قالت الدكتورة مي المريسي- المدير التنفيذي لتطوير الخدمات والتطوير الإكلينيكي بخدمة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في مؤسسة حمد الطبية: «قلق الطلاب يعتبر حالة طبيعية خلال فترة الاختبارات، ولكن ينبغي على الأسر التعامل مع أعراض هذا القلق من أجل ألا يؤدي لمزيد من التوتر والخوف وقد ينتج عن ذلك أفكار سلبية من شأنها التأثير على أداء الطلاب في الاختبارات، وإن مفتاح التغلب على قلق الطلاب أثناء تأدية الاختبارات يبدأ بزيادة ثقة الطالب بنفسه والابتعاد عن التوقعات السلبية، وتعزيز التفكير في أنفسهم بصورة إيجابية وهذا هو دور أولياء الأمور من أجل تعزيز الثقة بالنفس لدى أبنائهم أثناء فترة الاختبارات.
كما وجّهت الدكتورة المريسي بعض النصائح النفسية للطلاب في إطار الحفاظ على أفضل أداء لهم خلال فترة الاختبارات أهمها؛ ممارسة الرياضة لدورها في الحفاظ على الاستقرار النفسي وزيادة الثقة بالنفس قبل وأثناء الاختبارات، والتنفس العميق لدوره في التخلص من التوتر وكذلك الحفاظ على أداء الصلاة والأدعية والأذكار الصباحية لأن الجانب الروحاني يعد عاملا أساسيا في تعزيز الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية.وعن مسؤولية الأهل، تقول الدكتورة المريسي: الأهل لديهم مسؤولية تقديم الدعم النفسي لأبنائهم خلال هذه الفترة المهمة من الفصل الدراسي، وتوفير الظروف العائلية الملائمة لضمان أجواء هادئة داخل البيت، إلى جانب تحفيز الأبناء وتعزيز شعور الطمأنينة لعدم تسرب مشاعر الخوف والقلق لديهم، مما يعززمن الدعم المعنوي المقدم لهم ويحفزهم على المذاكرة.
وعن التعامل مع الطلاب الصغار تؤكد الدكتورة المريسي إلى أن تحدث الأهل مع أطفالهم يقلل لديهم الشعور بالخوف والقلق خلال فترة الاختبارات؛ حيث ينبغي على الأهل التحدث مع أطفالهم بالقول لهم أن مشاعر الخوف والقلق هي مشاعر طبيعية خلال هذه الفترة الدراسية وتحفيز الأطفال بالكلام المشجع الذي يعزز من ثقتهم بأنفسهم، كما تشير المريسي إلى أهمية دور الأهل وأولياء الأمور خلال هذه الفترة من العام الدراسي لأن دور الأسرة يعزز التفكير الإيجابي لدى الطلاب ويبدد مشاعر القلق خصوصا لدى الطلاب الصغار، إلى جانب أهمية منح الأطفال استراحة قصيرة خلال الدراسة ووجبة خفيفة تساعدهم على استعادة نشاطهم والتغلب على الضعط النفسي الذي قد يشعرون به خلال فترة الاختبارات.
بدوره قال الدكتور عبد الإله جزر –اختصاصي التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية «إن التغذية السليمة تساعد على تحسين وظائف الدماغ وقدرته على استيعاب المعلومات وحفظها واسترجاعها».
وفيما يلي بعض النصائح الهامة للتغذية المناسبة أثناء الاختبارات لصحة الجسم ولنتائج دراسية أفضل للطلاب:
- تناول وجبات غذائية متوازنة ومكتملة العناصر الغذائية كالبروتين المتوافر في البيض واللبنة والجبنة والبقوليات كالفول والحمص بالإضافة للدجاج واللحم والسمك، وكذلك الدهون الصحية كالأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك والحرص على تناول الألياف المتوافرة في الخضروات والفواكه، مع الحرص على تنويع قائمة الوجبات التي يتناولها الطلاب لتحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل: الخبز الأسمر وحبوب الإفطار الكاملة والشوفان والأرز.
-الحرص على تناول وجبة الإفطار للحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الجلوكوز الأساسي والمهم لعمل الدماغ.
-الحرص على تناول الأسماك مرتين إلى ثلاث مرات خلال الأسبوع وخصوصا الأسماك الدهنية مثل سمك السالمون، التونا والماكريل التي تحتوي على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا 3 التي تساعد في تقوية وتنشيط الذاكرة وتعزيز صحة الدماغ.
-الابتعاد عن الوجبات الدسمة التي قد تشعرهم بالتخمة وتخفض من قدرتهم على التركيز وتزيد شعور النعاس والتعب الجسدي والذهني لديهم.
-الابتعاد عن شرب المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة حيث إن الإكثار من تناولها يتسبب بزيادة التوتر والعصبية وخفقان القلب.
-التقليل من الوجبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات البسيطة مثل الحلويات والشوكولاتة لتجنب رفع مستوى الجلوكوز بشكل كبير الأمر الذي يسبب إفرازات عالية من الإنسولين في الدم مما يؤدي إلى الإرهاق الذهني والتعب المفاجئ.
-أخذ قسط كافٍ من النوم من 7-8 ساعات يومياً.
-الإكثار من شرب المياه بما يعادل 2-2.5 لتر يوميًا لترطيب الجسم وتجنب الجفاف الذي يؤدي إلى ضعف التركيز.