محاضرة حول الذكاء الاصطناعي ودعم ذوي الإعاقة
نظّمتها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
نظّمتِ الجمعيّةُ القطريّة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصَّة محاضرةً حول الذكاء الاصطناعي، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة قدّمها كلٌّ من الدكتورة ميرفت إبراهيم، والدكتورمحمد عطا عبد التواب، الرئيس التنفيذي لمدرسة القيادة الذكيَّة، والدكتور طارق العيسوي، مُستشار الجمعية.
وتأتي المحاضرةُ ضمن برامج ومشروعات الجمعيَّة الرامية إلى توعية المُجتمع، والعاملين في مجال التأهيل والتّدريب، وإكساب المنتسبين من الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، كل ما هو جديد، ويساهم في الارتقاء بقدراتهم ويمكنهم من الاعتماد على الذات وتحقيق أعلى درجة من الاستقلالية.
قالت الدكتورة ميرفت: كلنا نستخدم الذكاء الاصطناعي AI في حياتنا اليومية من خلال البرامج وتطبيقات الهواتف الذكية، والتطبيقات الخاصة بالتنقل، والاتّصالات، والوصول للبيانات والمعلومات، كما يستخدم الذكاء الاصطناعي في برامج تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمكّن ذوي الإعاقة السمعية من التعرف على الأصوات والكلام والتفاعل مع الأجهزة الذكية.
أمّا الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية، فلهم النصيب الأكبر من استخدام الذكاء الاصطناعيّ في كافّة الجوانب الحياتية بدايةً من تطبيقات قراءة والتعرف على النصوص المكتوبة، وتحليل الصور والفيديوهات، والوصول للمعلومات والبيانات والإحصائيات بالاعتماد على خاصية الصوت، أو الأسطر الإلكترونية للخط البارز «برايل»، وأصبح الكفيف على تواصل مع كافة الأحداث العالمية والمحلية من خلال التكنولوجيا التي يستخدمها وتعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقدَّمت الدكتورة ميرفت، شرحًا لتطبيق Seeing AI لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وبرنامج Be my eyes ويستخدمه الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم من شخص مبصر من خلال الفيديوهات المباشرة والذكاء الاصطناعي. وعند التنقل باستخدام التوجيهات الصوتية مما يمكنهم من التنقل بيسر داخل المباني والأماكن العامة بدون مساعدة.
بالإضافة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وتوفير محتوى تعليمي مكيف يتناسب مع الإعاقات الذهنية والتوحد ومتلازمة داون، مع مراقبة مدى التقدم ونقاط القوة والضعف، فضلًا عن التعريف بالمواقع والمرافق والمؤسسات التي تقدم خدمات ودعمًا للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إمكانية تواصلهم مع الجهات الرسمية للحصول على الخدمات المختلفة، والاستفادة من نظام العمل والدوام عن بُعد.
وقال الدكتور محمد عطا عبد التواب: إن الذكاء الاصطناعي من صنعنا نحن، من صنع البشر، ونحن من يستطيع التحكم به، والفترة القادمة سوف تشهد المزيد من دعم الذكاء الاصطناعي للأشخاص ذوي الإعاقة حسب نوع الإعاقة، والمرحلة العمرية وغيرهما. كما أضاف قائلًا: دعوني أحدثكم عن الذكاء الإنساني، وهل المجتمع له دور في دعم ذوي الإعاقة؟ وهل فئات المجتمع وشرائحه لها رسالة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة؟ وهل سوف نترك المجال جميعه للذكاء الاصطناعي ليدير الأحداث نيابة عنا؟ وقدم شرحًا وافيًا حول مهارات التواصل وتشمل: المرسل، والمستقبل، والوسيلة، وأشكال الاتصال الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وأخلاقيات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وليكن شعارنا «لا للتنمر»، ومهارات القبول والتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والتفاوض وغيره من المعلومات الهامة، على وعد بتقديم المزيد من الموضوعات التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين معهم.