اليوم العالمي للتوعية بالتصلب المتعدد

كتب الدكتور / طارق العيسوي
وهو يوافق يوم ( 30 مايو ) من كل عام، ويهدف إلى توعية المجتمع بالتصلب المتعدد، ووضع التصورات من أجل التغيير، والحماية، والدعم، من خلال عرض القصص والمواقف للتوعية والإرشاد، واكتساب الخبرات، وإزالة الصعوبات والعوائق أمام المصابين، والتوعية ببرامجهم وتقبلهم اجتماعيا.
والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تدعو إلى مشاركة المجتمع في نشر التوعية حول التصلب المتعدد، والعمل على دعم الأشخاص المتأثرين به بالمجتمع. والعمل معًا من أجل تحسين الفهم والرعاية للمصابين وتحقيق اندماجهم في المجتمع، وتحقيق أعلى درجة من الاستقلالية والاعتماد على الذات.
التصلب المتعدد: ” هو حالة تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي “، وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر، وتعتمد على موضع تلف الألياف العصبية، وغالبًا ما تشمل الأعراض مشكلات في الحركة، والتنسيق، والرؤية، والتبول، والشعور بالتعب، وصولا إلى الاكتئاب.

وتشوهات في الإشارات العصبية والتواصل بين الأعصاب تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، ومنها:

  • مشاكل في الحركة والتنسيق.
  • ضعف في الرؤية.
  • مشاكل في التبول والأمعاء.
  • الإعياء والتعب.
  • اضطرابات نفسية ومنها ” الاكتئاب والقلق. “
    وتعد التوعية بالتصلب المتعدد أمرًا مهمًا لتحسين الرعاية والدعم للأشخاص المتأثرين به.
    أسباب الإصابة:
    بالنسبة لأسباب التصلب المتعدد، فهي لا تزال ” غير معروفة تمامًا، ويُعتقد أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين، وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل العدوى وغيرها.
    العلاج:
    على الرغم من عدم وجود علاج شاف للتصلب المتعدد، لكن يمكن لأنواع مختلفة من العلاج أن تقلل من الأعراض المصاحبة، مما يمنع المزيد من الانتكاسات ويحسّن جودة الحياة.
    ويوجد تقدم كبير في استحداث أدوية جديدة لعلاجه، ويركز العلاج عادةً على تسريع التعافي من نوبات المرض، وتقليل نوبات الانتكاس التي تظهر في الفحوص التصويرية والسريرية، وإبطاء مضاعفات المرض، والسيطرة على أعراضه.
  • كما تهدف العلاجات المعدلة إلى تقليل احتمالات الانتكاسات وتكوين المزيد من لويحات التصلب المتعدد في الجهاز العصبي المركزي.
    دعم الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد؟
    يمكن دعم الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من خلال العديد من الطرق والمبادرات، منها:
    اولا: التوعية والتثقيف:
  • توعية المجتمع بالمصابين بالتصلب المتعدد مما يمكن أن يساهم في تقديم الدعم والفهم للمرضى وأسرهم.
  • تنظيم حملات توعية وورش عمل حول التصلب المتعدد وبيان أحدث التطورات في العلاج.
    ثانيا: الدعم النفسي والاجتماعي:
  • إنشاء مجموعات دعم للمصابين وأسرهم حيث يمكنهم تبادل الخبرات والمشاعر والنصائح.
  • توفير خدمات استشارية نفسية للمصابين، للتعامل مع التحديات النفسية والعاطفية.
    ثالثا: الرعاية الصحية والعلاج:
  • البحث عن أطباء متخصصين في مجال التصلب المتعدد والالتزام بالعلاجات الموصوفة.
  • توفير الدعم المالي اللازم لتوفير العلاج والأدوية.
    رابعا: التغذية والنشاط البدني:
  • الاهتمام بالتغذية الصحية والنظام الغذائي الملائم.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحفاظ على اللياقة البدنية.
    خامسا: المشاركة في المبادرات والجمعيات والأندية :
  • الانضمام إلى جمعيات محلية أو دولية تعنى بدعم المصابين بالتصلب المتعدد.
  • المشاركة في فعاليات وأنشطة تساهم في توعية الجمهور وجمع التبرعات.
    سادسا: التشريعات والسياسات:
  • العمل على تحسين السياسات والتشريعات المتعلقة بحقوق المصابين بالتصلب المتعدد.
  • التوجه إلى المؤسسات الحكومية والمجتمعية للمطالبة بتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمصابين.
  • في قطر، يمكن للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد الاستفادة من الدعم المقدم من الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والجمعية تعمل على تقديم الدعم الشامل للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من خلال برامجها وخدماتها المختلفة.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى