كشف طيف التوحد
تحويل ( 281 ) للعيادات التخصصية
- المراكز الصحة: فحوصات ( 25000) طفل لكشف طيف التوحد
- الفحوصات الفترة العمرية من ( 18 إلى 30 شهراً ) بعد الولادة
كشفتِ الدكتورةُ صدرية الكوهجي، استشاري أوَّل طب المُجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية مُساعد مدير الطب لصحة الطفل والمراهق والقائد الوطني لاستراتيجية الأطفال والمراهقين الأصحاء 2018-2022 عن إجراء أكثر من 25 ألف فحص للكشف عن اضطراب طيف التوحد خلال العام الماضي بالمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت إجراء الفحص على اضطراب طيف التوحد لفترة العمرية من (18 شهرًا و30 شهرًا ) من عمر الطفل، وأنه وَفقًا لنتيجة الفحص، يتم إحالة الحالات المشتبه بها إلى العيادات التخصصية بمؤسسة حمد الطبية أو سدرة للطب؛ لإجراء التقييم الطبي اللازم، للتشخيص والعمل على التدخل المبكر لكل حالة.
كما أوضحت أنّ عدد المراجعين الذين خضعوا لهذا الفحص خلال 2023 بلغ 25,797 فحصًا لاضطراب طيف التوحد، و تم تحويل ( 281 ) من الحالات المشتبه بها، مشيرة إلى أنه عند الكشف عن الحالات المشتبه بها بالتوحد، يتم تقديم التثقيف الصحي والاستشارة اللازمة من قبل الطبيب في المؤسسة، ومن ثم يتم إحالة الطفل إلى العيادات التخصصية في مؤسسة حمد الطبية، أو سدرة للطب، للقيام بالتقييم النهائي والتشخيص، وتوفير التدخل المبكر وَفقًا لنتيجة التشخيص.
ونوهت بأن من أهم الأعراض التي يجب على الأهل الانتباه لها:
- التواصل بالنظر
- مرحلة النطق عند الطفل
- رغبة الطفل في التفاعل مع الآخرين
التثــقــيــف الــذاتـــي للأهـــالـــي:
أكدت د. صدرية الكوهجي ضرورةَ التثقيف الذاتي للأهالي فيما يخص نمو الطفل السليم، من خلال الاستفادة من موارد التثقيف الصحية التوعوية المتاحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والشركاء في مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، مشددة على ضرورة الحرص على طلب الاستشارة الطبية من الطبيب المختص، فيما يخص نمو وصحة الطفل بشكل مستمرٍ.
كما نصحت الأهالي بالتعامل مع الفحوصات المتاحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على محمل الجِد، وطرح الأسئلة ومناقشة تطور الطفل مع الطبيب المختص في عيادات الطفل السليم، لضمان نمو الطّفل بشكل سليم والعمل على التدخل المبكر اللازم.
برنامج الإلي بيرد:
وأوضحت أن المؤسسةَ تقدم خدمات المساعدة لعائلات ذوي التوحد، ومن هذه الخِدمات توفير برنامج «الإيرلي بيرد»، وهو برنامج تدريبي مقدم لأولياء أمور الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد ما دون سن الالتحاق بالمدرسة، ويهدف إلى دعم أولياء الأمور في فهم التوحد عند أطفالهم، ومساعدتهم على تسهيل طرق التّواصل مع أطفالهم وتحسين سلوكِهم في بيئتِهم الطبيعية، موضحة أنه تم حتى الآن تدريب حوالي 1000 أسرة من أولياء الأمور على البرنامج.
خـــدمـــة المســار الســــريــع لــــذوي الإعــاقــة
نوهت د. صدرية الكوهجي، بتوفير خِدمة المسار السريع لكافّة الفئات العمرية من ذوي الإعاقة، التي تهدف إلى تسهيل وتسريع الحصول على الاستشارة الطبية والخدمات العلاجية لعملاء ذوي الإعاقة والتوحد في المراكز الصحية، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية في مسار سريع وتوفير الدعم اللازم خلال زيارة المركز الصحي من قبل فريق خدمة العملاء (حياك) والطاقم الطبي في المركز.
تدريب الكوادر الطبية:
وأيضًا تم تدريب الكادرين: الطبي والإداري في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على التوعية باضطراب طيف التوحد من قبل أخصائيين ذوي خبرة، ليتم توفير رعاية صحية مقننة وفقًا لاحتياجات أفراد التوحد.
تـدريـب الكـوادر التعليـمـيـة بالمـدارس
وتدريب الكادر التعليمي في كل من المدارس الحكومية والخاصة لتعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد لتهيئة وتزويد الكادر التعليمي بالقدرة على الكشف عن حالات التوحّد وتوفير الدعم اللازم والإحالة ذات الصلة، ولتوفير بيئة تعليمية مقننة لاحتياجات أفراد التوحد.
نشر التوعية باضطراب التوحد بالمدارس :
كشفت د. صدرية الكوهجي عن الانتهاء من تدريبِ جميعِ الكادر التعليمي، حول التوعية باضطراب طيف التوحد في المدارس الحكومية والخاصة من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في قطر، حيث يركز التدريب على نشر وتعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد في القطاع التعليمي، ليشمل تدريبَ كل من المدرسين، والأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين، والممرضات وكل من له صلة مع الطلاب وأولياء أمورهم في المدارس.
محتوى التدريب ركز على تعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد والأعراض المصاحبة له وفهم احتياجات أفراد التوحد على جميع الأصعدة، وذلك لتمكين موظّفي القطاع التعليمي من التعرف على حالات اضطراب طيف التوحد، وفهمها لتوفير الدعم اللازم في نطاق دورهم في التعليم، موضحة أن المؤسسة تسعى من خلال هذا التدريب إلى تقنين البيئات التعليمية في المدارس وفقًا لقدرات واحتياجات أفراد اضطراب طيف التوحد.
وأشارت الدكتورةُ صدرية الكوهجي، إلى أنّ أحد أهمّ مبادرات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، هي توفير الخِدمات الصحيّة في بيئة ملائمة لأطفال التوحد في المراكز الصحية، حيث إنَه تم العمل على توفير بيئات صديقة للحواس في غرف انتظار العيادات الخارجية وعيادات الأسنان، يتم من خلالها توفير المعدات والألعاب اللازمة للأطفال والمراهقين من ذوي الإعاقة، ليتم توفير الخِدمات في بيئة مناسبة لهم.
إجـــــــــــراء فحـــــوصــــات لـ (34000) يـــافـــــــــــع
قالت د. الكوهجي: إنّ عدد اليافعين الذين استفادوا من خِدمة الرعاية الصحية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في عام 2023 حوالي 34 ألف يافعٍ، موضحة أن من المشاكل الشائعة التي تواجه اليافعين ويتم التعامل معها من قبل فريق متدرب في المراكز الصحية للتعرف على العوامل المرتبطة بالمراهق وعلى أساسها يتم تحديد العلاج المناسب للمشكلة، أن بعض اليافعين من المصابين بالأمراض المزمنة يرفضون تناول الأدوية.
وأضافت: إن هذه إحدى المشكلات الكبيرة التي نعمل على تحسينها، بالإضافة إلى فقد الشهية العصبي، خاصة لدى البنات، اللاتي يولين اهتمامًا كبيرًا لمظهرهن الخارجي ولديهن هوس بهذا الأمر، فكلها من الأمور التي نقيمها، ونقوم بالإحالات اللازمة للجهات المعنية.