الشفلح يطلق المبادرة الثقافية العالمية «نسيج الفن»

بحضور وزيري التنمية الاجتماعية والأسرة والبلدية

  • مريم السويدي: دعوة لتعزيز الروابط الثقافية وقيم التعاون من خلال الفنون
  • سفير فرنسا: المبادرة تجسد القيم المشتركة بين قطر وفرنسا

نظم مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، أمس، النسخة الأولى من مبادرة «الشفلح – جسر الأمم: نسيج الفن»، وذلك بالتعاون مع منظمة Bridging Nations والجمعية الأكاديمية للفنون والعلوم والآداب في باريس، وبالتنسيق مع سفارة الجمهورية الفرنسية في الدولة، وبحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي.

قالت السيدة مريم سيف السويدي «المدير التنفيذي لمركز الشفلح»، إن هذه المبادرة دعوة لتعزيز الروابط الثقافية وتعزيز قيم التعاون من خلال الفنون التي تُمثل جزءًا مهمًا من رؤية قطر الوطنية 2030، وتلعب دورًا كبيرًا في تمكين ذوي الإعاقة من خلال توفير فرصٍ للتعبير الإبداعي والمشاركة الثقافية. مشيرة إلى أن معرض «نسيج الفن» يهدف إلى تنفيذ ورشٍ فنيةٍ على مدار ثلاثة أيام، وعرض للوحات الفنية التي سيتم إنتاجها من قِبل 17 فريقًا، بحيث يتكون كل فريق من فنان شاب من ذوي الإعاقة وفنان محترف يتنافسون على المراكز الثلاثة الأولى. وقالت السويدي: إن موضوعات اللوحات الفنية تتناول أهداف التنمية المُستدامة المُعتمدة من قِبل منظمة الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن المعرض يسلط الضوءَ على أهمية الشراكة المجتمعية في تحسين حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة وارتباطها بالتنمية الاجتماعية ودمج وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع في مختلف المجالات، ومنها الفن.
شمولية وتفاعل
من جانبه قال سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة: يشرف السفارة الفرنسية أن تتعاون في النسخة الأولى من هذا الحدث المميز، مشيرًا إلى أنه على مدار الأيام الأربعة القادمة، سيحتفي هذا الحدث بالفن، والشمولية، والتفاعل الثقافي، وهي قيم تتشاركها كل من قطر وفرنسا. معربًا عن إعجابه بجميع المؤسسات والأفراد في قطر الذين يعملون بجد لضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب، لا سيما مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة. مضيفًا: لقد تأثرت للغاية بالطريقة التي يمنح بها المركز الأشخاص ذوي الإعاقة الفرصة للظهور، ويزودهم بالوسائل التي تمكنهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية، ومتابعة دراستهم، والعثور على فرص عمل، ليكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع.

تطوير المواهب
بدوره قال فرناند جيرارد رئيس الأكاديمية للفنون والعلوم والآداب بباريس: إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون جزءًا من هذا الحدث الذي يحتفي بالفن والثقافة. مشيدًا بدور المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الفنون والعلوم والثقافة، والتي تحظى باعتراف دولي نظير التزامها بتطوير المواهب في جميع مجالات الفنون، بما في ذلك الرسم، النحت، الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي، الحِرف الفنية، الآداب، والعلوم. مشيرًا إلى أن هذه الأكاديميات تقوم سنويًا بتكريم الأفراد المتميزين من خلال منحهم جوائز مرموقة، بالإضافة إلى إدراجهم ضمن برامج التبادل الثقافي الدولية. لافتًا إلى أن هذه الجوائز قد تكون أقل شهرة من غيرها، لكنها تشكل جزءًا أساسيًا من الرسالة السامية التي تجعل هذا العالم مكانًا أفضل.
دمج وتمكين
من جانبه قال عبد الرحمن آل إسحاق مدير مركز اليافعين بمتاحف قطر: يسعدنا في مركز اليافعين التابع لمتاحف قطر أن نكون جزءًا من هذه الفعالية، ونؤكد التزامنا بدعم مثل هذه المبادرات الهادفة. حيث جاء هذا المركز ترجمة لرؤية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، ليكون مساحة تفتح أبوابها للشباب، وتمنحهم الفرصة للإبداع والتعلم والمشاركة في المجتمع.
وكشف آل إسحاق عن أول شراكة رسمية مع مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، في خطوة تعكس التزام متاحف قطر بدمج وتمكين اليافعين من ذوي الإعاقة. حيث سيتم العمل على تقديم برامج ثقافية مصممة خصيصًا لهم، تتيح لهم تنمية مهاراتهم والمشاركة في أنشطة تعزز حضورهم في المشهد الثقافي.
وتابع قائلًا: نؤمن بأن التعاون بين المؤسسات هو المفتاح لبناء مجتمع أكثر شمولًا، حيث يجد الجميع فرصًا متكافئة للنمو والتطور. وهذه الشراكة ليست سوى البداية، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات التي تترك أثرًا حقيقيًا في حياة شبابنا.

كسر الحواجز
من ناحيتها قالت مادلين إمكي مؤسسة منظمة Bridging Nations، بأن الفن هو القوة التي تساعد على كسر الحواجز، ويربط بين الثقافات. لذلك فنحن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال تمكين الثقافات المهمشة ومنحها منصة للابتكار. ومن خلال الدبلوماسية الثقافية، نخلق مساحات يكون فيها للفن القدرة على التأثير في حياتنا وتوحيد الشعوب.
وأضافت: كجزء من هذه المبادرات، شارك 17 طفلًا من خمسينيات القرن الماضي مع 17 فنانًا محترفًا في إنشاء أعمال فنية مستوحاة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. حيث سيتم عرض هذه الأعمال على المستويين الوطني والدولي، مع حصولها على تقدير من أكاديمية بانشا للفنون، التي تحتفل هذا العام بمرور 110 أعوام من التميز. مشيدة بهذه المبادرة التي تؤكد قوة الفن في تعزيز الشمولية، وبناء عالم أكثر وحدة واستدامة.
وفي ختام الحفل تم إجراء القرعة لاختيار 17 فريقًا، حيث ضمت القرعة (17) فنانًا من ذوي الإعاقة، من بينهم (11) فنانًا من مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، و(4) فنانين من بَرنامج Best Buddies Qatar، و(2) من مركز النور للمكفوفين. بحيث يتكون كل فريق من فنان شاب من ذوي الإعاقة وفنان محترف يتنافسون على المراكز الثلاثة الأولى. وستتناول موضوعات اللوحات الفنية أهداف التنمية المُستدامة المُعتمدة من قِبل منظمة الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى