البرامج التدريبية تعزز قدرات أطفال ” متلازمة داون”
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة وجلسة حوارية بعنوان: «كيفية تعليم وتأهيل أطفال متلازمة داون سندروم». قدمت المحاضرة اليازي الكواري، الكاتبة، والناشطة الاجتماعية، ومديرة المركز الثقافي الاجتماعي المنضوي تحت مظلة الجمعية. أدار المحاضرة الدكتور طارق العيسوي، مستشار الجمعية، وحظيت المحاضرة بحضور كثيف من العاملين في مجال التربية الخاصة، وأولياء الأمور، والمهتمين بالمجال.
وتناولت المحاضرة العديد من المحاور الهامة حول تعليم وتأهيل أطفال متلازمة دوان، واعتمدت المحاضرة على خبراتها الطويلة في مجال التأهيل والتعليم للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة متلازمة داون، ووضعت الكثير من الأسس والبرامج الخاصة بالتعليم والتدريب واكتساب المهارات. وأشارت اليازي الكواري، في المحاضرة، إلى أهمية استخدام كافة المناهج والبرامج والأنشطة والتطبيقات التي تساهم في تدريب وتعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة متلازمة داون، مع إدخال التعديلات والتحديثات بما يتناسب وطبيعة الحالة، ومتطلباته وقدراته ومهاراته، مع أهمية مشاركة الأسرة واطلاعها على البرنامج التدريبي المقدم ومساهمتها في التدريب والتأهيل.
كما شمل البرنامج التدريبي لمتلازمة داون تعديل السلوك، والتأهيل التخاطبي، والعلاج الطبيعي والوظيفي، وممارسة الألعاب المعدلة، والأنشطة الفنية واليدوية.
وتناولت المحاضرة تعريف متلازمة داون التي يعود اكتشافها من قبل الطبيب الإنجليزي «جون لانجدون داون» وسمات المتلازمة والمشاكل الطبية المصاحبة، وتتفاوت نسب ذكاء أطفال متلازمة داون بين البسيط والمتوسط والشديد، وهي تعتبر أشهر اضطراب كرموزومي وراثي وتسبب تأخرا في التعلم لدى الأطفال. وأوضحت المحاضرة أن الفرق بين مناهج الأطفال واختلافها من حيث طرق الإعداد والتدريس حيث يتم وضع منهج لكل طفل حسب مهاراته، ووفقا للخطة الفردية الخاصة به، وتحديد الأهداف ونقاط القوة والضعف من خلال إخضاعه للقياس والاختبار والملاحظة، وأهمية المتعة في التدريب، والتعزيز المستمر، والتعزيز المتقطع، والتخطيط الجيد من خلال العمل على إتاحة الفرصة للأطفال بالاعتماد على ذاتهم واستمرار الدافعية والرغبة في التعليم والاعتماد على طرق مختلفة في التعلم من خلال وسائل تعزز لديه الرغبة بالتعلم.