شاطئ الوكرة العام في حُلة جديدة
- مسارات خاصة لذوي الإعاقة لسهولة الوصول
- زيادة التشجير ودورات المياه والمظلات ومقاعد المتنزهين
- مسجد وملاعب لكرة القدم والطائرة وكافتيريا وكشافات بالطاقة الشمسية
- رصف الطريق المؤدي للشاطئ أبرز ملامح التطوير
- زيادة صناديق المخلفات ولوحات إرشادية بالعربية والإنجليزية
شهدَ شاطئُ الوكرة العام بعد تطويره إقبالًا لافتًا من العزاب والعائلات على السواء وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل الشواطئ العامة وتطويرها، الذي شمل في مرحلته الأولى 8 شواطئ وهي: (الوكرة للعائلات، الوكرة العام، سميسمة، الخرايج، صفا الطوق، الفركية، الغارية، سيلين).
وعبّر عددٌ من مُرتادي الشاطئ عن سعادتهم بعملية التطوير التي شملت زيادة في أعداد المظلات ودورات المياه والمقاعد وعمليات التشجير وصناديق المُخلفات علاوة على الخدمات التي تم إضافتها حديثًا مثل المسجد وملاعب الكرة الطائرة وكرة القدم والكافتيريا بالإضافة إلى تزويده بكشافات إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية.
وأكدوا أن تزويد الشاطئ بتلك الخدمات يُساهم في جذب أكبر عدد من الرواد فضلًا عن بقائهم به أطول فترة مُمكنة خلال ساعات المساء.
وقالَ رياض بلقسام «فني تبريد وتكييف» من تونس إنه يُقيم بمنطقة الريان وقد دأب مع عدد من أصدقائه العزاب على الحضور إلى شاطئ الوكرة العام خلال فصل الشتاء، أما خلال فصل الصيف فإنهم يُفضلون الذهاب إلى الشمال.
وأوضحَ أن هذه هي أول مرة يأتي فيها إلى الشاطئ بعد تطويره، مُشيرًا إلى أنه لاحظ أن الشاطئ بدا هذه المرة في صورة مُختلفة تمامًا عما كان عليه الحال قبل عدة أشهر.
ونوهَ بأن أبرز ملامح التغيير في الشاطئ، زيادة دورات المياه والمظلات علاوة على تزويد المظلات بمقاعد رخامية، الأمر الذي يمكن أن يغني المُرتادين عن عبء إحضار كراسي معهم.
مستوى النظافة
بدوره عبرَ شكري بلحسين مرابطي من تونس عن إعجابه الشديد بالشاطئ عقب تطويره ومستوى النظافة الملحوظ الذي ظهرت به رماله.
وقال إن هذه هي المرة الرابعة التي يأتي فيها إلى الشاطئ بعد تطويره، مُشيرًا إلى أنه يحرص على القدوم إليه مرتين في الشهر على الأقل.
واعتبر أن من أبرز ملامح التطوير في الشاطئ من وجهة نظره، رصف الطريق المؤدي إلى الشاطئ، حيث كان الطريق في السابق عبارة عن أرض صخرية تُلحق الضرر بالسيارات المتوجهة إلى الشاطئ والتي تجعل المُرتادين يشعرون ببعد المسافة رغم أنها ليست كذلك، لافتًا إلى أن السيارات الصغيرة كانت تواجه صعوبة في الوصول إلى هناك، الأمر الذي كان يتطلب ضرورة وجود سيارة ذات دفع رباعي.
وأشارَ إلى أن الملاحظة الثانية التي لفتت انتباهه: هي نظافة رمال الشاطئ بشكل ملحوظ، ما ينهي الصعوبات الكبيرة التي كانت تواجه المُرتادين جراء الصخور الصغيرة التي كانت مُنتشرة في الماء.
ولفتَ إلى أنه من بين ملامح التطوير البارزة التي لاحظها كذلك هي تزويد الشاطئ بعدد وافر من الملاعب، حيث تم إنشاء حوالي 3 ملاعب للكرة الطائرة وملعب آخر لكرة القدم.
شريحة كبيرة
إلى ذلك قال محمد عسيلة من المملكة المغربية إنه يقيم بالغرافة ونظرًا لكونه أعزبَ فإن شاطئ الوكرة العام بالنسبة له هو الأنسب، مُشيرًا إلى أنه يحرص على البحث عن الشواطئ المُخصصة للعزاب.
وأشادَ بحرص الجهات المعنية في دولة قطر على تخصيص شواطئ للعائلات وأخرى للعزاب، مُشيرًا إلى أن هناك شريحة كبيرة من العزاب تقيم في قطر ولا شك أن تخصيص شواطئ لهم يعتبر لفتة طيبة من تلك الجهات.
ولفتَ إلى أنه عندما يفكر مع أصدقائه في التوجه إلى البحر سواء بهدف الاستحمام أو بهدف الجلوس فقط على الشاطئ فإنهم يحرصون على قصد الشواطئ الخاصة بالعزاب.
وقال إنهم يحرصون على القدوم إلى الشاطئ في كل عطلة نهاية أسبوع بهدف الترويح عن النفس وقضاء يوم من المتعة مع الأصدقاء في رحاب أجواء الشاطئ الجميلة، مُشيرًا إلى أنهم يقومون بإحضار وجباتهم جاهزة معهم.
ونوهَ بأنه لاحظ أن عمليات التطوير شملت عددًا كبيرًا من الأشجار تم زراعتها بطول منطقة مواقف السيارات بالشاطئ، ما خلق مشهدًا بديعًا جمع مزيجًا من لون الأشجار الأخضر والرمال الصفراء ومياه البحر الزرقاء، لافتًا إلى أن هذا المزيج يكسر حاجز الملل لدى مُرتادي الشاطئ ويجعلهم يشعرون بالراحة النفسية.
ولفتَ إلى أنه تم تزويده أيضًا بكشافات إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية، ما أتاح لهم إمكانية قضاء أطول فترة مُمكنة بالشاطئ خلال الليل علاوة على إضافة ممشى أنيق بطول الشاطئ لخدمة هواة ممارسة رياضة المشي، مؤكدًا أن الشاطئ أصبح جذابًا بشكل أكبر بعد التطوير.
المرة الثانية
وفي تلك الأثناء قال زكريا السملالي من المملكة المغربية إن هذه هي المرة الثانية التي يأتي فيها إلى شاطئ الوكرة العام، مشيرًا إلى أن المرة الأولى كانت منذ 15 يومًا وقال إنه لا يعرف كيف كان حال الشاطئ قبل تطويره ؟ ولكنه على يقين أن الشاطئ في الوقت الحالي بات رائعًا وتتوافر به الكثير من الخدمات التي يحتاجها الرواد.
ولفتَ إلى المقاعد الرخامية التي تم إنشاؤها أسفل المظلات، مشيرًا إلى أنها وفرت عليهم الكثير من الجهد بدلًا من اضطرارهم إلى حمل المقاعد من البيت إلى السيارة ثم إلى الشاطئ ثم حملها مرة أخرى لإعادتها للبيت.
ونوه بأن جودة المظلات مع المقاعد الرخامية الموجودة أسفلها تُتيح للعائلات إمكانية تسوير جوانب المظلات بستائر من القماش، الأمر الذي من شأنه أن يوفرَ لهم قدرًا كبيرًا من الخصوصية.
مميزات عديدة
من جانبه أوضح جواد الكارضي من المملكة المغربية أنه يحرص على الحضور إلى الشاطئ مرة كل شهر تقريبًا، مُشيرًا إلى أنه كان في السابق يحب الذهاب إلى شاطئ سوق الوكرة القديم إلا أنه عندما سمع من أصدقائه عن روعة شاطئ الوكرة العام بعد تطويره قرر المجيء لرؤيته على الطبيعة حيث اكتشف أن الشاطئ أصبح رائعًا بالفعل.
وقالَ إن من المُميزات العديدة التي أصبحت موجودة بالشاطئ، المسجد، مُشيرًا إلى أن وجود المسجد يُتيح لرواد الشاطئ أداء الصلاة في وقتها وبالتالي قضاء أكبر وقت ممكن به.
ولفتَ إلى أنه يأتي إلى الشاطئ مع أصدقائه في الساعة الثامنة صباحًا ويظلون جالسين به حتى بعد صلاة العشاء.
من ناحيته قال عبدالجبار عبد العزيز من الهند إنه يُقيم في قطر منذ 35 عامًا، معتبرًا أن الشاطئ بعد التطوير أصبح رائعًا بالفعل لا سيما بعد زيادة أعداد المظلات والمقاعد ودورات المياه. وأوضح أنه يُقيم في منطقة المطار القديم ودائمًا ما يحرص على الحضور إلى شاطئ الوكرة العام، لافتًا إلى ما شهدته عملية التطوير من إقامة كافتيريات ومنافذ لتقديم الوجبات السريعة مُزودة بطاولات ومقاعد.
ونوهَ بزيادة أعداد صناديق المُخلفات واللوحات الإرشادية الخاصة بالتعليمات باللغتين العربية والإنجليزية.
تأهيل الشواطئ
يُشار إلى أن وزارةَ البلدية بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة أطلقت مشروعًا لتأهيل الشواطئ وتزويدها بالخدمات، حيث تم اختيار عدد «18» شاطئًا، وشمل المشروع في المرحلة الأولى منه 8 شواطئ هي: سميسمة، الوكرة للعائلات، الوكرة العام، سيلين، الفركية، الغارية، صفا الطوق، والخرايج.