دورة تأهيلية للأخصائيين بمراكز ذوي الإعاقة

عقدت إدارة الشرطة المجتمعية، أمس في مركز الشفلح بمنطقة لوسيل الدورة الأولى للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمراكز ذوي الإعاقة، حاضر خلالها العميد الدكتور إبراهيم محمد السميح مدير إدارة الشرطة المجتمعية وعدد من الاختصاصيين والاستشاريين في مجالات رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف التأكيد على ضرورة حماية حقوقهم المادية والمعنوية ودمجهم في فئات المجتمع.

العميد الدكتور إبراهيم محمد السميح

وقال العميد الدكتور إبراهيم محمد السميح إن الدورة تأتي في إطار جهود وزارة الداخلية من أجل التطوير وتقديم خدمات متميزة لأفراد المجتمع ومؤسساته، كما تأتي ضمن استراتيجية الشرطة المجتمعية الهادفة إلى تأصيل مبدأ التعاون والشراكة بين الشرطة والمجتمع من أجل مجتمع آمن ومستقر، موضحا أن الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، وإشاعة مفهوم الشرطة المجتمعية لدى العاملين مع ذوي الإعاقة، وتعزيز التعاون وتفعيل الشراكة مع كافة الجهات المعنية لحمايتهم والارتقاء بمهارات التعامل مع ذوي الإعاقة بكل حرفية ومهنية.
بدوره، ألقى الدكتور إبراهيم عطية، استشاري اجتماعي في مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان)، محاضرة بعنوان (العنف ضد ذوي الإعاقة بين الوقاية والاكتشاف)، تحدث فيها عن صفات المربي الناجح ومفهوم الإعاقة، وتعريف العنف وأشكاله وآثاره وكيفية الوقاية منه من خلال اعتماد التربية الصحيحة واحترام خصوصية وقدرات ذوي الإعاقة.
من جهته، قدم الدكتور هاني سيد أحمد، أخصائي نفسي إكلينيكي بمركز الشفلح، محاضرة حول «كيفية إعداد ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية لمرحلة البلوغ»، أكد فيها على ضرورة نشر الثقافة الأسرية والحرص على تنمية السلوكيات الإيجابية بين ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرص لهم لتعلم مهارات جديدة تفيدهم في حياتهم وتعزز علاقتهم بأفراد الأسرة والمجتمع.
وتحدث الدكتور بسيم مصلح، اختصاصي طب نفسي بمركز دعم الصحة السلوكية، عن «الاضطرابات النفسية لذوي الإعاقة»، حيث تطرق إلى تعريف الصحة النفسية والإعاقات الذهنية واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وكيفية العلاج، كما أكد على أهمية التركيز على قدرات الطفل وتنميتها، وضرورة الاهتمام بالاضطرابات خلال المراحل العمرية المختلفة للطفل.
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد عبدالقادر الفرجابي، من إدارة الدعوة الإرشاد – وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، محاضرة بعنوان «قيم وأخلاقيات التعامل مع ذوي الإعاقة»، أكد فيها على أهمية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وأدوارها الكبيرة في نهضتنا الحضارية في الماضي والحاضر، واستعرض آيات قرآنية تحث على تكريم الإنسان ونماذج تؤكد سبق الحضارة الإسلامية إلى إكرام ذوي الإعاقة، كما قدم إرشادات ونصائح لمقدمي الخدمات في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة تحث على حسن التعامل معهم وتلبية مطالبهم وإدخال السرور عليهم وتخفيف المهام والتكاليف عليهم والحرص على تقديمهم ورفع معنوياتهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى