مواصلة تعزيز القدرات المؤسسية للقطاع الخيري في الدولة
تطوير نظام "تمكين" لزيادة الكفاءة.. تنظيم الأعمال الخيرية:
أكدت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية حرصها على مواصلة تحقيق أهدافها من خلال برامجها التوعوية وبناء وتعزيز القدرات ومبادراتها المميزة التي ترسخ العمل الإنساني وفق أفضل الممارسات. وقالت الهيئة في بيان لها إنها تسعى إلى تطوير منظومة تمكين من خلال أربعة أبعاد رئيسية متكاملة ومتفاعلة هي (التشبيك، التحليل، التنمية، التدعيم) والتي أطلق عليها “التاءات الأربع” لضمان زيادة الكفاءة وتعظيم الأثر.
ويعنى “التشبيك” بتعزيز الشراكات من خلال مواصلة تفعيل الشراكات السابقة وإبرام الشراكات الجديدة مع العديد من الشركاء المحليين، وتسعى الهيئة إلى مزيد من تفعيل اتفاقيات الشراكة الحالية في مجالات متعددة مثل التدريب والتوعية والأبحاث والدراسات والفعاليات المشتركة، بالإضافة إلى بحث وتوقيع شراكات جديدة، وتنفيذ أنشطة مشتركة مع بعض الشركاء الآخرين (بدون توقيع اتفاقيات).
فيما يختص “التحليل” فسيتم بالتركيز على دراسات ومسوحات من خلال تحديث وتطوير قائمة بالموضوعات والقضايا ذات الأولوية في الدراسة والبحث والتحليل، وتطوير مشاريع بعض الدراسات والبدء بإجراءات تنفيذها (وفقا لمؤشرات تحليل الاحتياجات– 2023)، وتوجيه طاقات طلبة الدراسات العليا خلال فترات التدريب العملي في الهيئة لإعداد بعض أوراق السياسات والتحليلات، وتنظيم مسابقة أفضل بحث علمي (بالشراكة مع أحد الشركاء الأكاديميين)، وتهدف من خلال هذه الدراسات إلى شفافية ونزاهة عمليات تحديد الاحتياجات وتقديم المساعدات الإنسانية، والابتكار ودوره في تحسين الأداء المؤسسي للمنظمات الخيرية والإنسانية، ومواجهة صعوبات وتحديات الامتثال والحلول وأساليب التعاطي معها، والشمول المالي في القطاع الخيري والإنساني، تحسين مستويات الالتزام بالمعايير الدولية وأفضل الممارسات.
قياس الأداء الإستراتيجي
فيما تهدف التنمية إلى التوعية والمهارات من خلال دورات وورش تدريبية، لحماية سمعة القطاع، والتوقي من التطرّف العنيف وقياس الأداء الإستراتيجي والريادة والابتكار الاجتماعي ومخاطر التهرّب الضريبي، والمسوحات وتحليل البيانات، والتقييمات الذاتية والحوكمة والنزاهة، ومجابهة الإرهاب وخطاب الكراهية، وقياس أثر البرامج، هذا بالإضافة إلى تنظيم تقدم محتوى توعوي عبر المناهج الدراسيّة، وأيضا ملتقيات دورية ولقاءات توعوية منتظمة.”
فيما يهدف التدعيم من خلال التعليمات والاستشارات إلى إصدار تعليمات وضوابط رقابية وأدلة تنظيمية من خلال استشارات تخصيصيّة في مجالات التراخيص والدعم (التراخيص-السجلات–الدعم)، بالإضافة إلى تقديم استشارات تخصيصيّة في مجالات المخاطر والامتثال، وفي مجالات الإشراف والرقابة في الهيئة (المشاريع- التحويلات المالية– التحليل المالي– التفتيش)، وأيضا إجراء مسح تقييمي نصف سنوي حول صعوبات الامتثال للتعليمات والأدلة التنظيمية والضوابط الرقابية.
الدراسات والأبحاث
ولعل من الأمور المستحدثة أيضا ضمن برنامج تمكين خلال العام 2023 هي، زيادة الاهتمام في مجال الدراسات والأبحاث والبدء بإطلاق بعض مشاريع الدراسات في المواضيع ذات الأولوية في القطاع، والتكامل مع متطلبات بعض الإستراتيجيات والخطط الوطنية، وتوحيد الجهود والتنسيق في مختلف الفعاليات الموجهة للقطاع.
ويهدف البرنامج أيضا إلى مزيد من العناية بالاستشارات التخصصية والفنية التشغيلية المباشرة، وتعزيز التواصل الفعّال بين فريق العمل التنفيذية في الهيئة والقطاع، ومزيد من تفعيل الشراكات المحلية الحالية بالإضافة إلى توسيع دائرة الشراكات وتعزيز التعاون البناء، وزيادة الاهتمام بالشهادات والدبلومات المهنية المتخصصّة في مجالات عمل القطاع، واهتمام متزايد في البعد الدولي والاستفادة من الخبرات الدولية فضلا عن توسيع دائرة الترجمة لبعض التعليمات والأدلة التنظيمية والضوابط الرقابية، ومزيد من العناية الخاصّة بفرق العمل التي تمثل المكاتب والممثليات الخارجية للمنظمات غير الهادفة للربح.