استمتع بزيارة قطر … واجمع تجارب لا تنسى
الدوحة عاصمة السياحة العربية 2023م
إن فوز الدوحة بلقب عاصمة السياحة العربية 2023م، حسب المجلس الوزاري العربي للسياحة، يعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية فلقد استطاعت قطر العبور إلى العالمية بحرصها على تقديم ضيافة استثنائية ومعاملة مثالية للضيوف خلال نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو حافز على مواصلة العمل، واستدامة النماء.
وكانت المُنظمةُ العربية للسياحة، قد أعلنت عن اختيارها الدوحة عاصمة للسياحة العربية لعام 2023، خلال دورتها الخامسة والعشرين التي أُقيمت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في مصر في ديسمبر الماضي.
وترأسَ سعادةُ السيد نايف الفايز، وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية، الجلسة التي شهدت أيضًا حضور مجموعة من أبرز المسؤولين العرب الآخرين، ويتم تقييم المدن بناءً على مجموعة مُختارة من المعايير بما في ذلك إدارةُ السياحة، والبنية التحتية والموارد، والسلامة والأمن، وتنوع الأنشطة السياحية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها. وتحظى قطرُ بوضع مثالي يؤهلها لتحقيق هدفها الطموح المُتمثل في اجتذاب 6 ملايين زائر سنويًا، بحلول عام 2030، حيث تواصلُ استضافتَها للفعاليات العالمية وتستثمر في عروض الضيافة وتتوسع في قطاعات السياحة المُتخصصة.
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت قطر نهضة عمرانية ضخمة بتأسيس بنية تحتية متينة من الطرق وخطوط السكك الحديد والمطارات والموانئ وشبكات الخدمات من الكهرباء والماء والاتصالات، وأفخم الفنادق العالمية والأبراج الشاهقة ومراكز التسوق، وصولًا إلى النوادي الشاطئية والمتاحف والمنتزهات الترفيهية والعديد من المعالم السياحية البارزة.
وتُخططُ قطر إلى زيادة الإنفاق الداخلي في الوجهات السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، وإحداث تأثير مُضاعف في نمو الاقتصاد الوطنيّ.
وتُمثل استضافةُ نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نقطةَ تحول جوهرية للبلاد بإعلان جاهزيتها وبمثابة تدشين رسمي لها على خريطة السياحة العالمية، ولذا يحملُ المونديال قيمةً استراتيجيةً مُضاعفةً ستظهر نتائجُها أكثر في المديَين المتوسط والطويل.
وتُعدُّ استضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي استقبلت خلالها قطر 1.4 مليون زائر من أنحاء العالم، جزءًا من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدفُ لتحويل قطر إلى مجتمع عالمي وتوفير مُستوى معيشة أعلى من خلال زيادة حجم الاقتصاد، ومن المتوقع أن تكون استضافة قطر البطولةَ سببًا في استقطاب حوالي 40 مليون سائح خلال السنوات المقبلة، وهو ما يُشكل نقلة نوعية في مسيرة البلاد السياحية. وتُشيرُ البياناتُ إلى بلوغ العوائد المالية المحققة من استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 نحو 17 مليار دولار، وهي عوائد مُختلفة آنية ومُستقبلية، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا المنافسات، ما يرفع من العلامة التجارية لدولة قطر ومكانتها السياحية عالميًا، وهو ما يتوقع أن يسهم في تدفقات السياح خلال السنوات المقبلة. وفي سياق خطواتها الرامية إلى تعزيز مكانتها السياحية وتلبية احتياجات زوارها، دشَّنت قطر مجموعةً كبيرةً من الفنادق الجديدة والشواطئ العامة ومراكز التسوق خلال السنوات الأخيرة، ما أحدث طفرةً هائلةً في مشهد الترفيه والضيافة الذي لم يعد يمكن التعرف عليه قياسًا بالعدد القليل من الفنادق ومراكز التسوق الأولى التي ظلَّت على مدى عقود تُمثل أبرز معالم خريطة الترفيه والضيافة في قطر.