ماهي متلازمة توريت ( Tourette Syndrome)؟
تستمد المتلازمة اسمها من عالم النفس الفرنسي ( جيل دولا توريت ) الذي وصف أعراضها في أواخر القرن التاسع عشر، بأنها خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة، وتأتي أعراضها على شكل حركات عصبية ” لا إرادية ” غريبة مثل: حركات لا إراية للعين، واليدين، أو الأقدام، ومن أعراضها كذلك أنها قد تصل لدى بعض الحالات إلى توجيه الألافاظ البذيئة إلى الآخرين.
العوامل الجينية والبيئية:
تلعب العوامل الجينية، والبيئية دوراً في الإصابة بالمرض، إلا أن الأسباب المباشرة غير معروفة، وبعض الحالات قد يشفى فيها المصاب بدون علاج، وقد لا يشفى ويلازمه المرض.
العلاج الدوائي:
يمكن التخفيف من حدتها بتناول بعض المهدئات، ومضادات الاكتئاب، والأدوية الباسطة للعضلات.
قصة الحالة جيسيكا :
تروي جيسيكا تجربتها مع تلك المتلازمة، وكيف تعايشت معها، في البداية تصف أنها تصاب بأعراض غريبة فتقول: أنها يمكن أن تردد كلمة بسكويت (16) مرة في اليوم وهي لا تعنيها ولا ترغب في تناوله، ويمكن أن تجد نفسها بشكل لا إرادي تضرب رأسها في الحائط الخشبي، أو تضرب صدرها بيدها مئات المرات يومياً، وفي بعض الأوقات تصدر صوتاً خشناً أقرب إلى صوت الرجال، وفي حالات أخرى يمكن أن توجه الفاظاً بذيئة لأقرب الناس إليها، وإكثر من مرة ضربت رأسها بسماعة الهاتف أو سلسة المفاتيح، وفي مرة أخرى هرست ثمار الفراولة في وجهها، وأحياناً كانت تنبح كالكلاب.
كتاب جيسيكا:
وتمضي جيسكا قائلة أنها كانت تتعامل مع متلازمة توريت كمأساة تعانيها، ثم اكشفت أنها يمكن أن تحولها إلى عنصر من عنصار القوة، وشجعها ذلك على تحويل تجربتها إلى كتاب لتفيد الآخرين.
والوصفة بسيطة للغاية:
إلا تفكر فيما تعانيه وأنت تتدرب لمواجهة الحركات العصبية، مثل ” أخذ نفس عميق بدلاً من ترديد الكلمة، وهي تحاول حالياً السيطرة على نفسها قبل التلفظ بالكلمات البذيئة “، وتقول أن طفلاً من كل مائة يعاني متلازمة توريت، بدرجة أو باخرى وربما لا يدري هو ومن حوله أنه يعانيها.