المونديال ترك إرثاً ملموساً لذوي الإعاقة
شارك المركز القطري الثقافي للمكفوفين بفعاليات قمة “إرثنا 2023″، والتي انعقدت بمشاركة نحو 500 خبير وباحث من دول العالم.
حيث شارك المركز بكلمة قدمها السيد فيصل الكوهجي – رئيس مجلس إدارة المركز بين خلالها أثر الاستدامة ما بعد كأس العالم وعلاقتها بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث قال إن “لا شيء عن الأشخاص ذوي الإعاقة بدون استشارتهم”، وأكد أنها مقولة أثبتتها بطولة كأس العالم قطر 2022، وذلك من خلال منتدى التمكين الذي يعتبر منصة تجمع مؤسسات المجتمع المدني والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف أنه منذ العام 2015، كان لي الشرف في الإسهام في مجهودات التعريف بأبرز التحديات التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة في البطولات الرياضية، حيث شكلنا من خلال المنتدى جسراً للتواصل المستمر بين الأشخاص المستفيدين أنفسهم وصناع القرار الذين التزموا بالتعهدات التي تم التوصل لها لجعل كأس العالم قطر 2022 أكثر البطولات شمولية وإدماجاً وسهولة في النفاذ.
وأشار أنه كانت لزيارة الرصد والمتابعة التي شاركتُ بها رفقة اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى كأس العالم روسيا 2018، بمثابة محطة محورية في طريق تحديد الأولويات التي تجعل مما سيتم تقديمه خلال كأس العالم قطر 2022 إرثاً مستداماً يستفيد منه الأشخاص من ذوي الإعاقة في المستقبل، تلا ذلك العديد والعديد من زيارات الرصد والتقييم لكافة منشآت كأس العالم، وجلسات التشاور، والتقارير والمقترحات، ونتاجاً لذلك، نجحنا بفضل الله في تنظيم البطولة الأفضل في هذا المجال.
وبين الكوهجي مدى استمتاعه بحضور 12 مباراة مع الاستماع للوصف الصوتي لأول مرة باللغة العربية ومن خلال الهاتف المحمول مع التفاعل مع الجماهير، وهي تجربة لا تنسى لكل من استفاد منها، وأضاف: كذلك على مدى الأثر البالغ والإيجابي للتسهيلات الأخرى في المرافق العامة وداخل الملاعب والتي جعلت تجربة يوم المباراة مميزة ومتكاملة.
وفي ختام كلمته، أكد أن كأس العالم قطر 2022 ترك إرثاً ملموساً في مجال الإعاقة، من خلال المنشآت المتوافقة وسهلة النفاذ التي تم بناؤها للبطولة، علاوة على تدريب نخبة من الكوادر البشرية في شتى المجالات ورفع وعيهم بالأشخاص من ذوي الإعاقة، واكتساب خبرة لا مثيل لها في تنظيم فعاليات كبرى ملائمة لكل الجماهير باختلاف قدراتهم، بالإضافة إلى آفاق التحديث في اللوائح والسياسات في الدولة.