حملة توعية باضطراب طيف التوحد
أطلقتها الصحة وعدد من الجهات في إطار الاحتفال باليوم العالمي
- برنامج افتراضي لتأهيل الأسر حول التعامل مع الأطفال والبالغين
- رفع كفاءة المختصين بالتعامل مع أفراد اضطراب طيف التوحد
- فعاليات توعوية وأنشطة ترفيهية للأطفال ذوي التوحد وأسرهم
- التعرف على استراتيجيات تحليل وتعديل سلوك الأطفال وفهمها
تشاركُ دولةُ قطر دولَ العالم في الاحتفال باليوم العالميّ للتوعية باضطراب طيف التوحد الذي يوافق الثاني من أبريل 2023، وذلك تحت شعار (نحو عالم شامل للاختلاف – تقبلني كما أنا- أنا مصاب بالتوحد).
وأطلقت وزارةُ الصحة العامة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة قطر، ومركز الشفلح، حملة توعوية تستهدف تثقيف الأسر والأهالي بأفضل طرق التواصل مع ذويهم المصابين باضطراب طيف التوحد.
يذكر أنَّ دولة قطر قامت بدورٍ مهمٍ في رفع الوعي باضطراب طيف التوحد على المُستوى الدولي، ففي عام 2007، قدَّمت صاحبةُ السُّموِّ الشيخة موزا بنت ناصر دعمها للحملة التي دعت إلى تحديد اليوم العالمي للتوعية بالتوحد خلال الدورة الـ 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تمت الموافقة عليها بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وإضافةً إلى تحديد الثاني من شهر أبريل يومًا عالميًا للتوعية بالتوحد، فقد شجَّع القرار الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة لرفع مستوى الوعي حول التوحد في مجتمعاتهم.
وفي إطار الحملة التوعويَّة للاحتفال باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، تنظمُ الوزارة برنامجًا تدريبيًا افتراضيًا لتأهيل الأسر بالطرق السليمة للتعامل مع الأطفال والبالغين وطرق تنمية مهارات الحياة والتواصل الفعال، وبصفة خاصة أسر الأفراد الذين لديهم صعوبات التعلم أو التوحد، أو المشاكل السلوكية، أو تأخر النطق، أو المشاكل المدرسية. كما تنظم الوزارة بالتعاون مع مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة الممارسين الصحيين المختصين بالتعامل مع أفراد اضطراب طيف التوحد.
كما تنظم مؤسسة حمد الطبية فعاليات توعوية وأنشطة ترفيهية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم بمركز المها للرعاية التخصصية للأطفال ومستشفى الوكرة اليوم الأحد من أجل تقديم الدعم اللازم لهم وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم، وتتيح تلك الفعاليات الفرصة أمام الأسر لتبادل الخبرات والتعرف على تجارب بعضهم البعض، ما يكون له بالغ الأثر في دعم بناء شبكات التواصل بين الأهالي والمختصين، كما تشارك مؤسسة حمد الطبية في التضامن العالمي مع ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال إضاءة مبنى المواقف متعدد الطوابق بالمؤسسة باللون الأزرق.
يستهدفُ البرنامج الخاص بالأسر والذي تنظمُه وزارةُ الصحَّة العامة تدريب جميع أسر ذوي الأشخاص الذين لديهم اضطرابات نمائية وتطورية، حيث تم تصميم البرنامج بحيث يزوِّد المشاركين بالمعرفة والمهارات الأساسية اللازمة لتطبيق مبادئ واستراتيجيات التعلم وتحليل وتعديل سلوك الأطفال.
وتتضمن أهداف البرنامج التدريبي التعرف على الاضطرابات النمائية (التطورية) والممارسات ذات الأدلة العلمية، وأهم مبادئ وقوانين واستراتيجيات تحليل وتعديل سلوك الأطفال وفهمها واستعمالاتها، وتطبيق طرق تحليل سلوك الأطفال وَفقًا لوحدة التحليل الأساسية والتعرف على آليات قياس السلوك بطرق القياس الصحيح لاتخاذ القرارات التربوية السليمة، وتقييم سلوك الطفل بالطرق المباشرة وغير المباشرة تمهيدًا لبناء الإجراءات الهادفة لتعديل سلوك الطفل.