ما هي متلازمة شاركو ماري توث؟

مرض (شاركو- ماري – توث) هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تُسبب تلف الأعصاب يُصيب في الغالب الذراعين والساقين (الأعصاب المحيطية)، ويُطلق على هذا المرض أيضًا اسم الاعتلال العصبي الوراثي في الأعصاب الحركية والحسية.
يتسبب مرض (شاركو – ماري – توث) في صغر العضلات وضعفها، وقد يؤدي أيضًا لفقدان الإحساس وتقلصات العضلات وصعوبة المشي، ومن المشاكل الشائعة المرتبطة بهذا المرض تشوهات القدم مثل أصابع القدم المطرقية وارتفاع قوس القدم.

في العادة، تبدأ الأعراض بالقدمين والساقين، ولكن قد يصل أثرها إلى اليدين والذراعين في نهاية المطاف، وتظهر الأعراض عادةً في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر، ولكنها قد تظهر أيضًا في مرحلة منتصف العمر.
الأعراض:

  • ضعف الساقين والكاحلين والقدمين
  • فقدان الكتلة العضلية في الساقين والقدمين
  • ارتفاع أقواس القدم
  • إصبع القدم المعقوف (إصبع القدم المطرقية)
  • انخفاض القدرة على الجري
  • صعوبة رفع القدم للكاحل (تدلي القدم)
  • المشي باضطراب أو بوضع غير طبيعي (المشية)
  • التعثر أو السقوط المتكرر
  • قلة الإحساس أو فقدانه في الساقين والقدمين
    ومع تقدم مرض (شاركو ماري توث)، قد تنتشر الأعراض من القدمين والساقين إلى اليدين والذراعين. وتختلف شدة الأعراض بشكلٍ كبير من شخص لآخر، حتى بين أفراد العائلة.
    الأسباب:
    داء (شاركو ماري توث) هو حالةٌ وراثية جينية. ويحدُث نتيجة وجود طفرات في الجينات تؤثر في أعصاب القدم، أو الساق، أو اليد والذراعَ.
  • وفي بعض الأحيان، تُتلف تلكَ الطفرات الأعصاب، وقد تصيب الطبقة الواقية التي تحيط بالعصب (الغمد المياليني)، ويتسبَّب كلاهما في ضعف الرسائل التي تنتقل بين الأطراف والدماغ.
    عوامل الخطر:
  • مرض (شاركو – ماري – توث) هو مرض وراثي؛ لذا يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض إذا كان أيٌّ من أفراد الأسرة المقربين مصابًا به.
  • قد تؤدي أسباب الاعتلالات العصبية الأخرى، كداء السكري، إلى أعراض شبيهة بمرض (شاركو – ماري – توث) ويمكن لهذه الحالات المرضية الأخرى أن تتسبب في تفاقم أعراض مرض (شاركو – ماري – توث).
  • قد تؤدي بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي، فينكريستين (Marqibo) وباكليتاكسيل (Abraxane) وغيرها، إلى تفاقم الأعراض، لذا ينبغي الحرص على إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي نتناولها.
    المضاعفات:
    تتباين المضاعفات في شدتها من شخص لآخر، وعادة ما تكون تشوهات القدمين وصعوبة المشي أخطر المشكلات، وقد تَضعُف العضلات كذلك وتتعرض بعض مناطق الجسم المصابة بضعف الإحساس إلى إصابات.
    في بعض الأحيان قد لا تتلقى عضلات القدمين إشارات المخ، وقد يتسبب ذلك في التعثر والسقوط، وقد لا يستقبل الدماغ رسائل بوجود ألم من القدمين، لذا يراعى عند وضع لاصق مطاطي حول الإصبع، مثلاً، لتجنب الإصابة بالعدوى.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى