«القطرية للتأهيل» توفّر الدعم النفسي لذوي الإعاقة
محاضرة تعرف أولياء الأمور بالتحفيز
قدمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مقرها الرئيسي محاضرة بعنوان «أهمية التحفيز والدعم النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، والعاملين في التربية الخاصة».
قدم الأستاذ حسن أحمد حسن، مدرب التنمية البشرية وإدارة الذات، والمدرب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
واستبق السيد أمير الملا، المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، المحاضرة بتوجيه الشكر إلى المحاضر على تلبية الدعوة.
وقال إن التحفيز والتعزيز الإيجابي يعزز السلوك الإيجابي ويشجع الشخص للقيام بالأعمال الجيدة، ويدفع للمزيد من الإبداع في العمل.
وأشار الملا إلى أن التحفيز يمثل مجموعة من الوسائل والتقنيات التي تستخدمها المؤسسات للعاملين لدفعهم إلى العمل والإبداع بشكل أفضل، بما يضمن إرضاء العاملين بشكل أو بآخر ودفعهم لكي يبذلوا المزيد من الجهد، بالإضافة إلى اعتبار التحفيز، مولدًا أساسيًا للنشاط وضامنًا للفعالية في العمل، لذلك ينبغي استخدام أسرع الأساليب وأكثرها فائدة لتحقيق أهداف المؤسسة النافعة للمزيد من الفاعلية في العمل، كما تحدث مطولا على أن التحفيز هام للجميع للمدرب واللاعب والرياضي، وللإعلامي والمذيع، والمعلمين والأخصائيين والأطباء وغيرهم، وعلى كل المؤسسات الاهتمام بالتحفيز والتشجيع خاصة للكوادر العاملة في مجال التربية الخاصة، وتأهيل ذوي الإعاقة، وأولياء الأمور، والمساعدين والجميع.
واستعراض المحاور: مفهوم التحفيز، ومن أين يأتي التحفيز؟ وكيف تخلق محفزاً ؟ وأنواع التحفيز، التحفيز في الإسلام.
وبيّن المحاضر أنوع التحفيز: الخارجي ويقوم على توفر عوامل خارجية لتشجيع الفرد على تحقيق الأهداف (المكافآت والحوافز، والزيادة في الراتب وهذا ما يعرف بالتحفيز الإيجابي)، أما التحفيز السلبي، فهو الذي يقوم على ممارسات سلبية مثل التخويف بالفصل من العمل وغيره.
أما التحفيز الداخلي، ويتعلق بامتلاك الشخص رغبة ذاتية بالتحدي والإنجاز وتأدية المهام بجودة عالية، والتفاعل مع الزملاء بثقة واحترام.
وقدمت المحاضرة شرحًا وافيًا حول التعزيز، والتشجيع، والتحفيز، والثناء، والدافعية، والمديح، والمكافأة، والشعور بالقبول وغيره من الوسائل التي تدعم السلوك الإنساني، ونحن في أمس الحاجة إليها هذه الأيام، وفي كل مراحل حياتنا، في المنزل، والعمل، مما يمثل الوقود الذي يمكننا من مواصلة الحياة بصورة مرضية.
شارك في المحاضرة مجموعة كبيرة من أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، وكوادر من مركز الشفلح، ومجمع مدارس التربية السمعية، والمركز القطري الثقافي للمكفوفين، ومدرسة التمكن الشاملة، ونادي الريان الرياضي، والعاملون بالمقر الرئيس للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والمتطوعون والمتعاونون في المجال، كما شارك الحضور في الحوار والمداخلات بما أثرى المحاضرة وكوّن حالة من الإيجابية والتفاعل وتبادل الخبرات بين الجميع.