انعكاسات إيجابية لتغيير الصورة الذهنية نحو ذوي الإعاقة
خلال محاضرة للجمعية القطرية للتأهيل .. طالب عفيفة:
مشاركة واسعة لذوي الإعاقة في الفعاليات والأحداث الكبرى
قدمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان الصورة الذهنية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة «الواقع والتغيير» قدمها الأستاذ مختار خواجة، المحاضر والمدرب والإعلامي، وحضرها مجموعة من أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، والمختصين في مجال التربية الخاصة، وغيرهم.
واستعرض الأستاذ مختار خواجة، مفهوم الصورة الذهنية؟ والصورة الذهنية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة بين الإيجابية والسلبية، وتأثير الصورة الذهنية بالمحيط الاجتماعي والثقافي، وكيف تتشكل الصورة الذهنية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة؟ وكيف نحقق المساواة والعدالة ونعزز الوعي؟. وتأتي المحاضرة ضمن برامج ومحاضرات الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتغيير الصورة النمطية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وتكوين الصورة الإيجابية التي نأملها جميعًا وتتناسق مع نصوص ومواد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والرؤية الوطنية.
وقال السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الجمعية أدركت أهمية تكوين الصورة الذهنية الإيجابية نحو ذوي الإعاقة، لما لها من تأثير في سلوك أفراد المجتمع تجاههم، مشيرًا إلى أنه من أهداف الجمعية العمل على تغيير أي صور سلبية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة، والسعي لتكوين الصورة الإيجابية البناءة نحو الأشخاص ذوي الإعاقة، وحمايتهم من التنمر أو التمييز أو الإقصاء.
ونوه إلى أن الجمعية تعمل على الاستفادة من خبرات العاملين بالمجال بالدولة للمساهمة في توعية وتثقيف المجتمع، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بكل الوسائل المتاحة، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تقام بالدولة، ونحن نشاهد حاليًا تواجد الأشخاص ذوي الإعاقة في الكثير من الأنشطة والفعاليات والمعارض ومنها على سبيل المثال: فعاليات ومحاضرات إكسبو الدوحة للبستنة، والأنشطة الرياضية وكان آخرها كأس آسيا، وبطولة العالم للألعاب المائية، والمعارض المختلفة وغيرها.
وأضاف مختار خواجة، أن الاهتمام بالصورة الذهنية للأشخاص ذوي الإعاقة تزداد في الآونة الأخيرة لما لها من دور مهم في تكوين الآراء واتخاذ القرارات وتشكيل السلوك، وأصبح دور المؤسسات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة تكوين صورة مرغوبة متوازنة نحو الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أن الصور الذهنية هي محصلة عمل عدة أدوات هي: الأسرة، والإعلام، والثقافة العامة، فالأسرة تقدم الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للموروثات لديها والمحكوم بمسائل الخجل الاجتماعي، أو المُثل العليا الفاضلة غير القابلة للتحقق الواقعي، أما الإعلام فيرتبط عادة بالمناسبات المحلية أو العربية أو الدولية.
وفي الثقافة العامة «ذوو الإعاقة» أبطال خارقون أو ضحايا في الأدب والمسرح والدراما والأمثال والقصص الشعبي، ومن الصور الذهنية كل ذي عاهة جبار، أو الدرويش المستحق للعطف، أو المظلوم القابل للدمج والتعامل معه، وعدم النظرة الموضوعية لواقع الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم التعامل بواقعية مع قضاياهم الهامة والمتغيرة.