القطرية للتأهيل تسعى لازدهار حياة المصابين بالتوحد
معرض توعوي بالتعاون مع "الأندلس الإبتدائية للبنات".. طالب عفيفة:
شاركت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد للعام الحالي، تحقيقًا لاهداف الجمعية الرامية إلى التوعية والإرشاد والتوجيه للتعريف بالاعاقة، والحد منها.
وجاءت المشاركة بالتعاون والتنسيق مع مدرسة الأندلس الابتدائية للبنات في معرض تضمن عرض إصدارات وكتب الجمعية الخاصة بالإعاقة، لاسيما التوحد، بالإضافة لعرض وتوزيع مجلة الحياة.
وقال السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد (2024)في الثاني من ابريل سنويا، وان احتفالات هذا العام تأتي تحت شعار «الانتقال من البقاء إلى الازدهار».
لافتا إلى حرص الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية الفهم الجيد لسمات وأعراض التوحد، والسعي الجاد لتحقيق الاستقلالية والتمكين.
وأكد عفيفة الحرص على ضرورة تحويل مسار حياة الأفراد ذوي التوحد من مجرد العيش إلى تحقيق النماء والازدهار.
من جانبها قالت الأستاذة هيا ناصر الشهواني، مديرة مدرسة الأندلس الابتدائية للبنات إن من أهداف المعرض، إحياء الاحتفال باليوم العالمي بالتوحد، وتعريف الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة والطالبات والضيوف، بالتوحد وأعرضه وسماته، وسبل العلاج، والسعي إلى تحقيق الاندماج في المجتمع، والتمكين الذي نسعى إليه جميعًا.
وأضافت إن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، في تعاون دائم وتنسيق مستمر مع مدرسة الأندلس الابتدائية للبنات، للتعريف بالأشخاص ذوي الإعاقة، تحقيقًا للأهداف التربوية والتعليمية المشتركة.
وتعرف منظمة الصحة العالمية، التوحد بأنه (إعاقة نمائية) تظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل، وتنتج عنها اضطرابات في نمو الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر في وظائف الدماغ. ويعاني من التوحد حوالي طفل من بين كل (100) طفل، ويمكن اكتشاف سمات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنه لا يشخّص في الغالب إلا بعد هذه المرحلة بفترة.
كما تتباين قدرات الأشخاص المصابين بالتوحد واحتياجاتهم، ويمكن أن تتطور مع الزمن، ويتمكن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد من التمتع بحياة مستقلة إلى حد ما، وبعضهم الآخر يعاني من إعاقات وتأخر، ويحتاج إلى الرعاية والدعم.
ومن الضروري أن تكون الرعاية المقدمة للأشخاص المصابين بالتوحد، مصحوبة ببرامج نفسية واجتماعية وحركية، ورياضية ولغوية، لضمان تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات وصولاً إلى التمكين.