ورشة لتنمية مهارات التواصل مع الأشخاص الصم
نظمتها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
نظمت الجمعيةُ القطريةُ لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصّة، في مقرها الرئيسي ورشةَ عملٍ بعنوان «تنمية المهارات الذاتية للتواصل مع الأشخاص الصم»، وتأتي الورشة ضمن خطط الجمعية، لتمكين الأشخاص الصم، والعمل على دمجهم بالمُجتمع، وإزالة العوائق بين مُجتمع السامعين ومُجتمع الصم، والسعي الجاد لنشر لغة الإشارة بالمُجتمع وتحويلها إلى لغة مُيسرة لدى قطاعات عريضة من المُجتمع المحلي.
شاركَ في الورشة التدريبيّة 70 مُتدربًا من الجنسين، يُمثلون مؤسسات وجهات مُختلِفة بالإضافة لمجموعةٍ من المُهتمين، وقدَّم الورشةَ كلٌ من: السيد ناجي زكارنة، مُستشار الإعاقة السمعية بالجمعية، وأمين عام المُنظمة العربيّة لمُترجمي لغة الإشارة، والأستاذ مراد الصوص، مُدرب ومُترجم لغة الإشارة ومُذيع لغة الإشارة في قناة «بي إن سبورت».
استمرّت الورشةُ ثلاثة أيام، في عدة محاور بغرض تنمية مهارات المُتدربين على استخدام لغة الإشارة، وتمَّ تدريبهم على الأبجدية العربية الإشارية وأبجدية الأرقام، ومجموعة من الجمل التي تُساعد المُتدرّب على التواصل مع الأشخاص الصم في المواقف الحياتيّة المُختلفة، كما تمَّ تقسيم المُتدربين إلى مجموعات لتكوين جمل إشارية عادة ما يستخدمها الأشخاص الصم في المواقف الاجتماعيّة والحياتيّة المُختلفة، وشهدت المجموعات تنافسًا وحماسة، مع التعديل والتصويب من المُدربين.
وأشارَ الأستاذ طالب عفيفة، المُدير التنفيذي بالإنابة في الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن المادة (9) من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نصّت على أنه يجب العمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للعيش في استقلالية والمُشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة، والعمل على اتخاذ التدابير المُناسبة التي تكفل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة، على قدم المُساواة مع غيرهم.
مع العمل على تحديد العقبات والمعوقات أمام إمكانية الوصول وإزالتها، وهذا ما تقوم به الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لإزالة العوائق التي تقف أمام الأشخاص الصم للتواصل الجيد بالمُجتمع المُحيط في كل جوانبه الاجتماعيّة والمهنيّة والوظيفية والترفيهية والطبية.
ونوّه إلى أن المادة (21) من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الفقرة (ه) نصَّت على الاعتراف بلغة الإشارة وتشجيع استخدامها، والمادة (24) الخاصة بالتعليم جاء فيها تيسير تعلم لغة الإشارة وتشجيع الهُوية اللُغوية لفئة الأشخاص الصم، وسوف تشهد المرحلة القادمة تقديم المزيد من البرامج وورش العمل للأشخاص الصم أنفسهم، والسامعين تحقيقًا لأهداف الجمعية وغاياتها، وأهداف الاتفاقيّة الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقعت عليها الدولة في (2008).