اليوم العالمي للصحة النفسية في ضوء المتغيرات والضغوط التي يشهدها العالم


 

يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبرمن كل عام، لتوعية المجتمع بأهمية التمتع بالصحة النفسية، في ضوء المتغيرات والضغوط التي يشهدها العالم، مما زاد من ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض النفسية خاصة القلق والاكتئاب، بالاضافة إلى المشكلات السلوكية خاصة عند النشىء، مما ينعكس على نهضة وتقدم المجتمع ويؤثر على خطط التنمية والبناء، ونحن مطالبون بوضع اسس وخطوات اكثر إيجابية للتغب على المشكلات النفسية ودفع المجتمع ليكون صحيحاً نفسيا وبدنياً، مجتمع ينعم بالصحة النفسية وبالتالي السعادة والراحة والانسجام وهذا ما تسعى الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تحقيقه لمنتسبيها من الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم والعاملين معهم من المعلمين والاخصائيين وغيرهم.
لماذا التمتع بالصحة النفسية ضرورة ؟
o الصحة النفسية تساعد الفرد على إكتشاف ذاته، وبالتالي التكيف مع المجتمع المحيط، والتغلب على المشكلات والتوترات، أو التدريب على مهارة الهروب منها .
o الصحة النفسية تحقق للفرد الرضا، والتأقلم مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
o الصحة النفسية القدرة على توجيه السلوك نحو المسارات الإيجابية المناسبة .
o تؤثر الصحة النفسية على الحياة اليومية للإنسان وهذا يشمل العلاقات الاجتماعية والصحة الجسدية.، والعمل والإنجاز والدراسة.
o تحمل المسؤولية واستعمال طاقاته، وقدراته، وكفاءاته إلى الحد الأقصى، فالشخصية المتكاملة للفرد تجعله أكثر فاعلية وإنتاجية.
o الصحة النفسية تحقق راحة عاطفية ونفسية واجتماعية لأنها تحدد كيف: نفكر ونشعر ونتصرف. 
o كما أنها تساعد في تحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، والتفاعل مع الآخرين، واتخاذ القرارات الجيدة وفي الوقت المناسب.
o تمتع الفرد بالصحة النفسية تجعله أكثر قابلية للتعامل الإيجابي مع المشكلات المختلفة وتوازن الانفعالات عند الوقوع تحت الضغوط الحياتية المختلفة، والتغلب عليها، وتحمل المسؤوليات دون الهرب والانسحاب. 
o الاستقرار الذاتي للفرد، فتكون حياته خالية من التوترات والمخاوف والشعور الدائم “نسبياً”  بالهدوء والسكينة والأمان الذاتي. 


o الصحة النفسية تُنشئ أفراداً مستقرّين وأسوياء، فكلما كان الأهل يتمتعون بالقدر المناسب من الصحة النفسيّة كانت إمكانيّة تنشأة البناء أسوياء نفسياً بصورة أكبر، فالأسرة المستقرة نفسيّاً تتمتع بالتماسك والتآزر والقوة الداخليّة والخارجيّة، وبالتالي فهي تزيد المجتمع قوةً وتماسكاً. 

د طارق العيسوي – الاستشاري النفسي


.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى