أطراف اصطناعية إلكترونية جديدة قريبًا تساعد المرضى على ممارسة الكثير من الأعمال

تتيح لمُستخدمها التعامل مع أجهزة الكمبيوتر
توفر إحساسًا بالثبات والليونة في الحركة بالنسبة للأطراف السفلية
قسم الأطراف الاصطناعية بدأ استقبال المُراجعين بنسبة 80%
خُطة لتطوير القسم من خلال افتتاح عيادة خاصة بالقدمين

كشف مصدر مسؤول بمؤسسة حمد الطبية عن خُطة للبدء في تركيب أطراف اصطناعية إلكترونية جديدة للأشخاص الذين تتطلب حالتهم الصحيّة مثل هذه الأطراف بقسم الأطراف الاصطناعية بالمؤسسة، موضحًا أن هذه الأطراف تعتبر الأحدث عالميًا وتتميز بأنها تؤدي وظائف حيوية أكثر من الأطراف الاصطناعية العادية وذلك نظرًا لربطها بأعصاب الجسم.
وقال المصدر في تصريح لـ الراية إن الأطراف الجديدة، التي تعتبر أحدث نسخة من هذه الأنواع، تتميز أيضًا بأنه يمكن من خلالها استخدام أصابع الأيدي واستخدام الكمبيوتر وغلق وفتح اليدين وممارسة الكثير من الأعمال الدقيقة التي تحاكي بنسبة كبيرة الأيدى العادية، موضحًا أن هذه الأطراف الإلكترونية الجديدة يتم وصلها بأطراف الأعصاب ومن ثم تستجيب للإشارات التي يصدرها المخ للأيدي أو للقدمين وتستجيب للأوامر الصادرة لها.
وقال المصدر إن الأطراف الاصطناعية الإلكترونية الجديدة يمكنها أن توفر لمن يستخدمها إحساسًا بالثبات والليونة في الحركة خاصة بالنسبة للأطراف السفلية، موضحًا أن هذه الأطراف تعتبر النسخة الأحدث من الأطراف القديمة وتوفر خصائص وظيفية دقيقة ومتعددة لمستخدميها؛ نظرًا لاتصالها بأطراف الأعصاب واستجابتها للإشارات التي تصدر عنها، لافتًا إلى أن هناك خطة لتوسعة قسم الأطراف الاصطناعية أيضًا خلال الفترة المقبلة حيث سيشمل افتتاح عيادة متخصصة لمشاكل القدمين.


وأضاف إن الأطراف الإلكترونية تعتبر الأحدث فى العالم حاليًا ولكنها لا تصلح لجميع الحالات، موضحًا أنه يتم تقييم الحالة جيدًا قبل اتخاذ قرار بنوعية الطرف الاصطناعي ومن ثم فإنه فى كثير من الحالات يتم التركيز أولًا على الأطراف الاصطناعية العادية في البداية حتى يعتاد عليها المريض ومن ثم يمكن التدرج إلى ما هو أفضل من حيث التطوّر.
وتابع: إن العمل بقسم الأطراف الاصطناعية بدأ خلال الأيام القليلة الماضية يستعيد نشاطه من خلال استقبال المراجعين بشكل مباشر وعدم الاقتصار على العيادات الافتراضية عبر الهاتف والتي كان يتم العمل بها خلال الفترة الماضية، موضحًا أن نسبة العمل بشكل مباشر مع المراجعين عادت بنسبة 80% على الأقل.
وأكد المصدر أن قسم الأطراف الاصطناعية بمؤسسة حمد الطبية يحظى بسمعة عالية في المنطقة ويساير أحدث التقنيات والتكنولوجيا العالمية ويقوم بتركيب الأطراف التجميلية أو المتحرّكة وقد حصل على ترخيص عالمي في ذلك.


وأشار إلى أن القسم يضم أيضًا أحدث الأجهزة والمعدات وإخصائيين وفنيين على أعلى مستوى في هذا المجال بهدف الحفاظ على مستوى الخدمة المتميّزة التي وصلت إليها مؤسسة حمد في هذا المجال والتي جعلتها محط أنظار العديد من المراجعين الذين كانوا يأتون من الخارج للاستفادة من الخدمة المتوفرة في قسم الأطراف الاصطناعية بالمؤسسة وذلك في فترة ما قبل «كوفيد-19».
وأضاف أن الحالات التي تتطلب تركيب طرف اصطناعي أو جهاز مساعد على الحركة تختلف من حالة لأخرى، فمنها ما يكون نتيجة حدوث حالات بتر أو وجود تشوّهات في العمود الفقري، أو تقويم انحراف العمود الفقري وغيرها، لافتًا إلى أنه يتم سنويًا استقبال حوالي 2000 مريض يعانون من كسور في العمود الفقري أو تشوّهات خلقية به.
وأشار المصدر إلى أنه يؤخذ بعين الاعتبار مكان عمل المريض والمكان الذي سيستقر فيه بعد تركيب الطرف الاصطناعي بحيث يكون متوافقًا مع البيئة التي يعيش فيها ويعمل فيها أيضًا وكذلك من حيث إمكانية توفير الصيانة اللازمة للطرف الاصطناعي في حال مغادرة المريض للدوحة، ولذلك يجب أن يكون الجهاز الذي يتم تركيبه للمريض ذا شهرة عالمية يمكن إجراء صيانته في أي مكان بالعالم قد يُسافر إليه المريض.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى