5 طرق للتغلب على اكتئاب ما بعد الإجازة
التعب وسرعة الانفعال والقلق أبرز الأعراض.. مركز قطر للتطوير المهني:
- ضرورة التدرج في العودة للعمل والاهتمام بالصحة الشخصية
- ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والنوم بشكل جيد
- الانخراط في الأنشطة التي تجعل الإنسان يشعر بالرضا
- استمرار الأعراض مع مرور الوقت قد يؤدي للاحتراق الوظيفي
أكَّدَ مركزُ قطر للتطوير المهنيّ، عضو مؤسَّسة قطر، أنَّ العودةَ إلى العملِ بعد فترة الإجازة يمكن أن تكونَ مرحلةً انتقاليةً صعبةً لكثير من الناس، وعادةً ما يوصف هذا الشعور بالحزن وغياب الحافز والحالة العاطفية السلبية العامة التي تلي الإجازة بأنّه «اكتئاب ما بعد الإجازة».
وقالَ المركزُ في موقعه على الإنترنت: إنَّه يمكن أن يؤثر اكتئاب ما بعد الإجازة، والمعروف أيضًا باسم اكتئاب ما بعد السفر، على أي شخصٍ بغض النظر عن نوع الإجازة أو طولها، وقد تشمل أعراضه الشعورَ بالتعب وسرعة الانفعال والقلق وغياب الحافز للعودة إلى العمل، أو إلى الروتين الطبيعي.
وحدَّدَ المركزُ خمسَ طرق للتغلب على اكتئاب ما بعد الإجازة؛ منها العودةُ للعمل تدريجيًا من خلال التخطيط مبكرًا للعودة إلى العمل، والتواصل مع زملاء العمل والاطّلاع منهم على الأمور التي لم تكن حاضرًا فيها بالعملِ، فيمكن أن يؤدِّي وجودُ شخصٍ ما تشاركُ تجارب الإجازة معه إلى تسهيل العودة مرَّة أخرى إلى جوِّ العمل.
كما نصحَ بالحرصِ على التنظيمِ من خلال وضعِ قائمة بالمهامّ وتحديد الأولويات لتبقى مُنظمًا وعلى رأس عملك، وهو ما سيُساعد بمزيدٍ من التحكم وتقليل القلق، بالإضافة إلى الحرص على الصحة الشخصية الجسدية والعقلية من خلال الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، ومُمارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والانخراط في الأنشطة التي تجعل الإنسان يشعر بالرضا، مثل القراءة أو التأمل أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
ونصحَ بالتعبير عن الشعور والتحدث مع الزملاء أو المُدير بالعمل فقد يكون أحدُ الزملاء يُعاني من نفسِ المشاعرِ، وقد يكونُ التحدثُ عنها تجربةً شافيةً، كما قد يتفهمُ المديرُ ما تشعرُ به، ويقدمُ الدعمَ اللازمَ مثل تخفيف عبء العملِ أثناءِ الفترةِ الانتقاليَّة، كما يمكنُ لاختصاصي الصحّة النفسية المساعدة أيضًا، وتقديم الدعم اللازم.
ولفتَ المركزُ إلى أنَّه من الطبيعي أن يشعرَ الإنسانُ إلى درجةٍ ما بالحزن عند انتهاء الإجازة، لكن من المهم الوعي بهذه المشاعر والتعامُل معها بشكلٍ صحّيٍ لتجنُّب الآثار السلبيَّة المطوَّلة على الصحَّة العقليَّة والإنتاجيَّة في العمل، حيث يمكنُ أن تؤدِّي تلك المشاعرُ إلى تفاقم المشاكل النفسيَّة الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب، أو أن تؤدِّي إلى صداماتٍ مع الزملاء، أو إلى انخفاضِ الرضا الوظيفيّ بشكل عام. وأوضحَ أنَّه إذا استمرَّت هذه الأعراضُ مع مرورِ الوقتِ، فقد تؤدِّي إلى الاحتراقِ الوظيفيِّ، وهو حالةٌ من الإرهاقِ العاطفيِّ والجسديِّ والعقليِّ تعيق المُصابَ بها عن أداء عمله بفاعليَّةٍ وإتقانٍ، مُشيرًا إلى أنَّ هناك عدةَ عوامل تُسهم في حدوثِ اكتئابِ ما بعد الإجازة، منها التغيُّرُ في الروتين، فغالبًا ما يعني الذهاب في إجازة تغيير الروتين اليومي، ما قد يسبّبُ التوترَ والقلقَ عند العودة إلى العملِ أو إلى الروتين السَّابق، والانقطاع عن العمل، فخلال الإجازاتِ يمكنُ الانفصالُ التامُّ عن العملِ والمسؤولياتِ التي تترتبُ عليه، ويمكن أن تكونَ العودةُ إلى العملِ مربكةً ومسبّبةً للقلق بسبب التفكير بالمسؤوليَّات التي يجبُ العودة إليها.
وأضافَ: إنَّ العوامل تشملُ أيضًا فقدانَ السيطرة، حيث يمكن أثناء الإجازة التحكُّم في الجدول والأنشطة اليوميَّة، وبالمُقابل، تعني العودةُ إلى العمل أنَّه يجبُ اتباعُ جدولٍ زمنيٍ مُحدّدٍ، والالتزام بالمواعيد النّهائيَّة التي يحددُها الآخرون.