تأهيل ذوي الإعاقة للتأقلم مع الحياة المستقلة
في محاضرة نظمتها الجمعية القطرية
قدَّمت الجمعيَّةُ القطريّة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مقرّها الرئيسي محاضرة بعنوان: « مشروعات الجمعية وبرامجها في تحقيق انتقال الأشخاص ذوي الإعاقة للعيش المستقل «، لطالبات كُلية التربية بجامعة قطر، ضمن مقرّرات التربية الخاصة تحديدًا مقرر « التخطيط للانتقال «.
وقامَ السيّدُ أمير الملا، المُديرُ التنفيذيُّ للجمعيّة، والسيدُ طالب عفيفة، عضو مجلس الإدارة بتقديم تحيّات مجلس إدارة الجمعيّة، وشكرَ الحضورَ من الطالبات على اختيارهنَّ، وإبداء رغبتهنّ في العمل في مجال تدريب وتأهيل وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو تخصص يهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة، فضلًا عن دوره في الإسهام في تحقيق دمجهم في المجتمع، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وقدَّمَ الدكتورُ طارق العيسوي، مُستشار الإعاقة بالجمعيَّة، التعريفَ بالجمعية ومراكزها، والإعاقات المسجلة بالجمعيَّة، والفروق بين الإعاقات الظاهرة وغير الظّاهرة، ومعنى التأهيل، والمشروعات والبرامج التي تقدّمها الجمعيةُ للأشخاص ذوي الإعاقة، وكيف تساعدُهم للانتقال للعيش المستقلّ، والتعريف بالقوانين والاتفاقيات الدولية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقدَّمَ المحاضر شرحًا وافيًا عن أنواع وطبيعة الإعاقات المسجلة بالجمعية، وهي: الإعاقة المتعددة والمزدوجة، والإعاقة الحركية الجسمية، والإعاقة الذهنية، والإعاقة السمعية (الصم، وضعاف السمع)، والإعاقة البصرية (المكفوفون، وضعاف البصر)، ومتلازمة داون، واضطراب طيف التوحد.
وأضاف: إنَّ الانتقال للعيش المستقل، هو خطوة مهمة في حياة الإنسان، ويمكن أن يكون هذا مُرتبطًا بالانتقال لمنزل خاصّ، أو البدء في العيش المُستقل بعيدًا عن الأهل والأصدقاء، أو الانتقال المرتبط بالعمل أو الدراسة أو البحث عن استقلالية أكبر. والتدريب والتعليم يساعدان الفرد على التأقلم مع الحياة المستقلة، وإدارة الوقت بشكل فعّال.
وأشارَ إلى المادة (19) في الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، التي وقّعت عليها دولةُ قطر في 2008م بحق الأشخاص ذوي الإعاقة، مساواةً بغيرهم، في العيش في المجتمع، بخيارات مساوية لخيارات الآخرين، وتتخذ تدابير فعالة ومناسبة لتيسير تمتعهم الكامل بحقهم وإدماجهم ومشاركتهم بصورة كاملة في المجتمع.
مع إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة في أن يختاروا مكان إقامتهم ومحل سكنهم، والأشخاص الذين يعيشون معهم على قدم المساواة مع الآخرين، وعدم إجبارهم على العيش في إطار ترتيب معيشي خاص، وإمكانية حصولهم على مجموعة من خدمات المؤازرة في المنزل وفي محل الإقامة، وغيرها من الخدمات المجتمعية.
كما أكَّدَ على دور المساعدة الشخصية في تيسير عيشهم وإدماجهم في المجتمع، ووقايتهم من الانعزال أو الانفصال عنه، وحضّ على ضرورة استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من الخدمات والمرافق المجتمعية المتاحة لعامة الناس، وضمان استجابة هذه الخدمات لاحتياجاتهم، وهذا ما تسعى الجمعية والجامعة إلى تحقيقه للأشخاص ذوي الإعاقة.