ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة للأنشطة الثقافية،ضمانة لتحسين جودة الحياة
بالتعاون بين الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والصالون الثقافي بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، قدم الدكتور / طارق العيسوي، مستشار الجمعية محاضرة بعنوان: ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة للأنشطة الثقافية ضمانة لتحسين جودة الحياة، أدراتها الأديبة / حنان بديع، منسقة الصالون الثقافي.
واتحدث المحاضرة عن اربعة محاور : التعريف بالأشخاص ذوي الإعاقة، وحقائق حول الأشخاص ذوي الإعاقة، والعلاقة بين الإعاقة والثقافة، والتأثير الإيجابي للفن والثقافة على الأشخاص ذوي الإعاقة وصولاً إلى جودة الحياة .
وجاء في المحاضرة أن الإعاقة جزء من الطبيعة البشرية، وتعتبر الإعاقة جزء من الطبيعة الإنسانية وهي تنتج عن التفاعل بين الاعتلالات الصحية وتشمل : إصابة الحبل الشوكي، والعمى، والخرف، وترجع إلى مجموعة من العوامل البيئية والشخصية ( الإنسان بن البيئة والوراثة ).
وقد عرف القانون رقم (2) لسنة 2004 للأشخاص ذوي الإعاقة بأنهم كل شخص مصاب بعجز كلي أو جزئي دائم في أيّ من حواسه أو قدراته الجسمية أو النفسية أو العقلية أو الحسية، إلى المدى الذي يحدّ من إمكانياته على التعليم و التأهيل والعمل.
والأشخاص ذوو الإعاقة يتمثلون في أطياف متنوعة، ولكل إعاقة سماتها وعلاماتها وخصائصها الخاصة، وعادة يعانون من مشكلات صحية وعقلية وجسمية تؤثر على قدراتهم للقيام بالأنشطة والعمل بشكل طبيعي أسوة بالأشخاص من غير ذوي الإعاقة، والإعاقة:
- بسيطة أو متوسطة أو شديدة
- مزدوجة أو متعددة
- ظاهرة أو كامنة غير ظاهرة
- دائمة أو مؤقتة
واضاف المحاضر أنه جاء في إحصاءيات منظمة الصحة العالمية:
- يتعايش مع الإعاقة (1.3) مليار شخص حول العالم، أي 1 من بين 6 اشخاص، في جميع أنحاء العالم يعاني من إعاقة ما.
- (16%) من سكان العالم يعانون من إعاقة ما، والعدد في ازدياد بسبب الأمراض السارية ، وزيادة الأعمار ، والحروب والكوارث وغيرها.
- عادة يموت الأشخاص ذوو الإعاقة في عمر أقل من أعمار الأشخاص من غير ذوي الإعاقة بنحو ( 20 ) عاماً أقل .
- الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية مثل:
- الاكتئاب
- القلق
- التوتر
- الفوبيا وغيرها من الأمراض
- وهم أكثر عرضة للإصابة ” بالربو والسكري والسمنة والسكتة الدماغية واعتلال صحة الفم “.
العلاقة الديناميكية بين الثقافة والإعاقة:
بقدر ما يتمتع المجتمع من ثقافة راقية، وإنسانية وتسوده القيم والمبادىء الإنسانية كالتسامح والرحمة والعدل والمساواة وقبول الآخر وقبول الاختلاف والمشاركة بقدر ينعكس ذلك إيجابياً على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والحصول على حقوقهم.
التأثير الإيجابي.. للفن والثقافة على الأشخاص ذوي الإعاقة
الفن والثقافة ليست مقتصرة على فئة معينة من الناس، بل تمثل لغة عالمية يمكن للجميع فهمها والتعبير عنها، ويمثل الفن والثقافة وسيلة للتواصل والتعبير عن النفس للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمكن للمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية أن تعزز من شعورهم بالانتماء والتفاعل الاجتماعي، ومن الآثار الإيجابية للفن:
- تحفيز الإبداع وتعزيز الثقة بالنفس
- توجيه الوعي وتشكيل وجدان المجتمع
- تعزيز الاندماج وتقديم الدعم الاجتماعي
- تحقيق التميز وتغيير النظرة النمطية
- تحقيق التوازن والمساواة
- تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل لذوي الحاجات الخاصة:
مشاركات الأشخاص ذوي الإعاقة في المحافل الثقافية والفنية