لا استفادة من المواهب دون تدريبات عالية
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، محاضرة وجلسة حوارية بعنوان: هل أنا موهوب؟ قدمها الدكتور محمد هاشم الشريف، خبير الإعاقة والتطوير والتدريب والمتعاون مع الجمعية، وشهدت المحاضرة مشاركة مميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم، والعاملين بالمجال والمهتمين.
وتناول المحاضر العديد من المحاور المتعلقة بالجوانب الهامة فيما يتعلق بالفرق بين الموهبة والمهارة؟ والاكتشاف المبكر للموهبة، والتدريب هو سبيل تكوين المهارات والاستثمار في الموهبة والمهارة.
وأكد السيد طالب عبد الله عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أهمية هذا النوع من المحاضرات والجلسات الحوارية في تعزيز دور الأشخاص ذوي الاعاقة، مشيرا الى مساعي الجمعية القطرية للتعريف بقدراتهم وانجازاتهم، وتسليط الضوء على المبدعين منهم والأخذ بيدهم، وتوفير فضاء مفتوح لعرض منتجاتهم الفنية والإبداعية بمختلف المجالات، كذلك توفير مساحة مفتوحة للحوار وتبادل الخبرات، والتعرف على النماذج المشرقة والمبدعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تحدوا المعوقات وتغلبوا عليها.
الاكتشاف المبكر للمواهب.. ضروري
من جانبه عرض المحاضر الدكتور محمد هاشم الشريف، في المحور الاول تعريف الموهبة والمهارة، والعمل على ضرورة الاكتشاف المبكر للموهبة، والاستثمار الاجتماعي، ودورها في تعزيز الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما ان الموهبة هي القدرة الفطرية على القيام بشيء ما مدفوعة بميل يرتقي لمستوى الغرائز، كما ان الموهبة لا تضيع من التقادم أو الاهمال، او عدم الاكتشاف المبكر لها. وجاء في المحور الثاني إلى ضرورة العمل على التعريف باحتياجات الأشخاص ذوي الاعاقة وإنجازاتهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع من خلال حث المؤسسات في تمكينهم من حقوقهم كالعمل، والتعلم، فضلا عن تطوير مهارات العاملين وتحقيق الدمج الاجتماعي الذي لن يتحقق إلا بتضافر كل جهود الجهات المعنية بالدولة من أجل تحقيق الاندماج المتكامل للاشخاص ذوي الإعاقة.
وتطرق الدكتور الشريف الى دور المؤسسات المنوط بها التعامل مع تلك الموهبة، والحقوق والواجبات إزاء ذلك، واكتساب المهارات عبر التدريب وتطوير الموهبة، وصقل القدرات سواء من المناشط الفكرية أو الاجتماعية او النفسية.
وشدد على اهمية الحوار مع الشباب ومؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني، وذلك لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم وتمكينهم من ريادة الأعمال. وفي ختام المحاضرة أشار الدكتور الشريف إلى الفئات المستهدفة وهي الشباب من ذوي الإعاقة والشباب من الأسر الفقيرة، وأبناء المجتمعات غير الحضرية، والاعتراف بالمهارات المكتسبة وتعزيزها واتاحة الفرصة لتنمية مهارات الشباب، بجانب الحديث عن المهارات التي لا تتطلب مواهب.