«المتطوع الصغير» يحتفل باليوم الوطني

• طالب عفيفة: مميزات عديدة توفرها جمعية تأهيل ذوي الاحتياجات
• مريم الشيخ: فعاليات وأنشطة متنوعة لدعم الأطفال المرضى
• 5 آلاف عضو في الفريق يعملون في كافة الأعمال التطوعية بالدولة

نظمَ فريقُ المتطوع الصغير فعاليةً للاحتفال باليوم الوطني مع الأطفال المرضى بمؤسسة حمد الطبية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومشاركة أكثر من 100 طفل من المرضى الداخليين ومن العيادات الخارجية من ذوي الإعاقة وغيرهم وبمشاركة أهالي الأطفال.

وقال السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: إن هناك تعاونًا مستمرًا بين الجمعية وجميع الهيئات التي تُعنى بذوى الإعاقة ومن ثم جاءت مشاركة الجمعية في هذه الفعالية تعبيرًا عن تضامنها ومُساندتها لكل ما يهم هذه الفئة الهامة بالمجتمع.
وأشارَ إلى أن الجمعية تحرص على تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لذوي الإعاقة ولعائلاتهم بهدف تأهيل اندماج هذه الفئة في المجتمع وتوعية الأهالي بكيفية التعامل مع ذويهم من أصحاب الإعاقات المختلفة بما يسهم في تحسين كيفية ونمط حياتهم، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية أسبوعيًا سواء على الإنترنت عبر تقنية التيمز أو مباشرة.
وأضافَ: إن الجمعية تفتح أبوابها لجميع الفئات من ذوي الإعاقة حتى يشعروا بأنهم فئة أصيلة بالمجتمع وأنهم غير معزولين عن الآخرين وأنهم قادرون على العيش والحياة بصورة طبيعية مثل الآخرين تمامًا.
وأوضحَ أن الجمعية توفر لأعضائها من ذوي الإعاقة العديد من المميزات مثل الدورات التدريبية كما ذكرنا بالإضافة إلى مزايا أخرى عينية مثل الخصومات في بعض الفنادق والأندية والمجمعات التجارية وغيرها.

ومن جهتها قالت السيدة مريم الشيخ نائب رئيس فريق المتطوع الصغير التابع لقطر التطوعي لـ الراية : إن الفعالية تهدف لدعم الأطفال المرضى وتحسين نمط حياتهم والعمل على إيصال الشعور لديهم، إنهم إحدى فئات المجتمع الذين لا يمكن التغاضي عنهم أو عزلهم وإهمالهم.
ولفتت إلى أنها تضمنت تحية العلم التي قدمها أطفال مركز التعليم الخاص وعرضًا فلكلوريًا (بنات قطر) ورقصة العرضة الشعبية وفقرة المُسابقات الترفيهية وفقرة الشخصيات الكرتونية، فضلًا عن تنظيم عدد من الأركان مثل ركن نقوش الحنة وركن التصوير المرح (التصوير الفوري) وركن ورشات الأعمال الفنية للأطفال والرسم الحر والتلوين، وركن ألعاب كأس العالم وركن الرسم على الوجوه وركن الأكلات الشعبية التي تشمل الرقاق والنخي والباجلة واللقيمات.
وتابعت: إن الفعالية شملت أيضًا قسم ورش الأعمال الفنية للأطفال وتلوين العلم ولعبة التركيب ولعبة مشابك الشعر ومجموعة ألعاب الكرة الخاصة بكأس العالم في قطر، وفي النهاية تم توزيع الهدايا الرمزية الخاصة باليوم الوطني على الأطفال.
وتابعت: إن فريق المتطوع الصغير يضم الأطفال من 6-17 عامًا، حيث يتم تدريبهم على العمل التطوعي ومساعدة الآخرين منذ الصغر بما يغرس في نفوسهم خدمة المجتمع بشكل عام وينمي في داخلهم تحمل المسؤولية منذ الصغر بما يخلق جيلًا يمكن الاعتماد عليه في جميع الوظائف والمناصب.
ولفتت إلى أن قاعدة المُتطوعين لفريق المتطوع الصغير تضم حوالي 5 آلاف متطوع، منهم من يستمر في العمل التطوعي بقطر التطوعي بعد بلوغه 17 عامًا، موضحة أن نوعية العمل التطوعي لا تختلف كثيرًا بين المتطوع الكبير والصغير، وتتركز على خدمة المُجتمع ومُساعدة المحتاجين والمشاركة في تنظيم الفعاليات المتنوعة.

وقالَ السيد موسى عبدالمجيد، رئيس قسم التعليم الخاص بمؤسسة حمد الطبية: إن الفعالية تركز على إدخال البهجة في نفوس الأطفال المرضى وإشراكهم في الاحتفال باليوم الوطني وممارسة عدد من الأنشطة التي ربما يكونون محرومين من ممارستها في حياتهم العادية.
وأضافَ: الفعالية تشمل أقسام الرعاية المنزلية والإقامة الداخلية بشكل دائم وقسم تطور الطفل، لافتًا إلى أن هناك تعاونًا بين مؤسسة حمد الطبية والمتطوع الصغير بهدف تقديم كافة أشكال الدعم للأطفال المرضى.
من جهة أخرى لفت إلى أن قسم التعليم الخاص بالمؤسسة يستقبل 80 طفلًا أسبوعيًا من خلال مواعيد رسمية بالإضافة إلى بعض الأنشطة المهارية الأخرى التي يتم استقبال حوالي 10 أطفال خلالها.
وتابعَ: إن القسم يركز على الأطفال ذوي الإعاقة حتى 6 سنوات ويخدم كافة الإعاقات مثل متلازمة داون والشلل الدماغي، حيث يتضمن القسم جميع الخدمات العلاجية من تربية خاصة وعلاج النطق والعلاج الوظيفي من خلال كوادر مؤهلة للتعامل مع هذه الحالات.
وأوضح أن الوصول إلى الخدمات بهذا القسم يكون من خلال التحويلات التي تتم من المراكز الصحية أو سدرة أو أقسام المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد، موضحًا أن قوائم الانتظار تقلصت كثيرًا في الفترة الأخيرة، حيث يتم التعامل مع التحويلات بأكبر قدر من السرعة للبدء في مراحل التشخيص والتأهيل المُناسبة لكل حالة.