قميص ذكي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الصم
ابتكرته طالبتان في مدرسة السلام الابتدائية للبنات
قدَّمت طالبتان بمدرسة السلام الابتدائيَّة للبنات بحثًا علميًّا يقومُ على تسخير الذكاء الاصطناعي في تسهيل تواصل الأشخاص من فئة الصم مع المُجتمع، ويتمثل في قميصٍ ذكي يرتديه الأصمُ مرتبطٍ بتطبيق إلكتروني على هاتفه الجوال ليلتقط الأصوات من حوله وتحويلها إلى كتابة أو يحولها إلى أصوات، ما يمكّن الأصم من التواصل الفعَّال مع المُجتمع المحيط به.
ويمكنُ للأصم الردّ من خلال كتابة رسالته باستخدام الحروف العادية أو لغة الإشارة أو التعبير عنها باستخدام الصور أو الفيديو أو الرموز، فيتم عرض الرد تلقائيًا على القميص، كأنه شاشة في شكل كتابة أو صور أو فيديو ليتمكّن الآخرون حوله من الاطلاع على رسالته.
وجهاز I-com الذي قدمته الطالبتان شيخة النعيمي، وريم إياد بإشراف المعلمة فادية منصور العايب، يُمكّن أيضًا الأشخاصَ الناطقين الذين يتعاملون مع الصم بشكل يومي من مناداتهم بسهولة، من خلال تفعيل أداة مناداة حسية في كتف القميص، ويُمكِن في مراحل متقدمة من عرض اسم المنادي للأصم من خلال التطبيق، حتى يعرف من هو الشخص الذي قام بمناداته. وقد عرضت الفكرة على منسقة الأبحاث بمجمع التربية السمعية الأستاذة فاتن عامر مع مجموعة من الطلاب الصم، ولاقت ترحيبًا كبيرًا.
وأكَّدت الأستاذة فاتن عامر أن للجهاز فوائدَ تعليمية، حيث يمكّن الصم من الكتابة والصياغة بصفة مستمرة، ما يحسن لديهم مهارات الكتابة في سنّ مبكرة ومهارات الصياغة في أعمار متقدَّمة.
وأشارتْ إلى أن تطويرَ النموذج يمكن أيّ شخص ناطق من استخدامه للتعرف على لغة الإشارة والتدرب عليها، ما يسمحُ لأولياء الأمور أن يؤسّسوا أطفالهم بشكل سليم منذ البداية، حتى لا يتعرض الطفل للتشتت عند ذهابه للمدرسة بسبب اختلاف ما تعلمه في البيت عما يتعلمه في المدرسة.
ونوَّهت إلى أن هذا الأمر سيساعد الكثير من الأطفال الذين يجدون صعوبات في المواظبة على الحضور في المجمع، بسبب بُعد أماكن سكنهم، والأطفال الذين يأتون من دول أخرى تعتمد لغة إشارة مختلفة، حيث يوجد 300 لغة إشارة حول العالم.